مواقف دول أوروبية متباينة.. ورسالة إلى رؤساء الدول العربية اتجاه القضية الفلسطينية

تعتبر القضية الفلسطينية من أقدم القضايا العربية والدولية، وقد ظلت عالقة لأكثر من سبعين عامًا دون حل، خلال هذه الفترة، اتخذت الدول العربية والدولية مواقف مختلفة من القضية الفلسطينية، بعضها كان إيجابيًا وبعضها كان سلبيًا.

صورة المسجد الاقصي- مواقف الدول الأوروبية اتجاه القضية الفلسطينية
رسالة إلى رؤساء الدول العربية – صورة المسجد الاقصي- بواسطة نجوم مصرية

موقف رئيس دولة كولومبيا

في الآونة الأخيرة طردت كولومبيا السفير الإسرائيلي بسبب انتقاده للرئيس الكولومبي، حيث اتخذ رئيس دولة كولومبيا قرارًا غير مسبوق بالاعتراف بدولة فلسطين، هذا القرار هو خطوة إيجابية في دعم القضية الفلسطينية، ويشير إلى أن القضية الفلسطينية أصبحت قضية عالمية تحظى باهتمام العالم أجمع.

طلب وزير الخارجية الكولومبي ألفارو ليفا من السفير الإسرائيلي في بوغوتا، غالي داغان، مغادرة البلاد، جاء ذلك بعد أن انتقد داغان تصريحات للرئيس الكولومبي غوستافو بيترو تناولت الحرب بين إسرائيل وحماس.

شبّه بيترو الهجمات الاسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة باضطهاد النازيين لليهود خلال الحرب العالمية الثانية، رد داغان على تصريحات بيترو بأنها “معادية للسامية” و”تحطيم لذكرى الهولوكوست”.

وصف ليفا تصريحات داغان بأنها “وقاحة مجنونة”، وقال إن “الشعوب الديمقراطية لا يمكنها السماح للنازية بإعادة ترسيخ نفسها في السياسة الدولية”.

تأتي هذه التطورات في سياق التوتر المتزايد بين إسرائيل وبعض الدول العربية والإسلامية.

موقف الرئيس الأمريكي بايدن

على النقيض من موقف رئيس كولومبيا، فقد اتخذ الرئيس الأمريكي بايدن موقفًا سلبيًا من القضية الفلسطينية، فقد جدد دعمه لإسرائيل، ورفض الاعتراف بدولة فلسطين، وغض الطرف عن انتهاكات إسرائيل لحقوق الشعب الفلسطيني، هذا الموقف من المفترض ان يثير استياء الدول العربية والإسلامية، وقد يزيد من التوتر في المنطقة.

موقف ألمانيا

في خطوة أثارت استياء الفلسطينيين، أعلنت ألمانيا يوم الأحد 8 أكتوبر 2023 تعليق مساعداتها عن الأراضي الفلسطينية، جاء هذا القرار رداً على الهجوم الذي اطلقت عليه المانيا انه الهجوم “الإرهابي” الذي نفذته حركة حماس ضد إسرائيل السبت 7 أكتوبر (طوفان الأقصى).

موقف النمسا

موقف النمسا من القضية الفلسطينية هو موقف مؤيد لإسرائيل بشكل عام، ويُعد من أكثر المواقف المؤيدة لإسرائيل في الاتحاد الأوروبي، وقد اتضح هذا الموقف في قرار وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبراغ، تعليق المساعدات للفلسطينيين والتي تبلغ قيمتها الإجمالية نحو 19 مليون يورو (20مليون دولار).

ويأتي هذا القرار في إطار سياسة الائتلاف المحافظ الحاكم في النمسا، والذي يسعى إلى تعزيز العلاقات مع إسرائيل، وقد أعرب هذا الائتلاف عن دعمه لحل الدولتين، لكنه في الوقت نفسه يُدين باستمرار العمليات الفلسطينية ضد إسرائيل.

ويُعد قرار تعليق المساعدات للفلسطينيين خطوة جديدة في تعزيز موقف النمسا المؤيد لإسرائيل، ويُتوقع أن يثير هذا القرار انتقادات من الفلسطينيين والداعمين للقضية الفلسطينية، وعلى الرغم من هذه الانتقادات الي ان يتوقع أن يستمر موقف النمسا المؤيد لإسرائيل في السنوات القادمة.

رسالة الشعوب العربية الي رؤساء الدول العربية 

إن القضية الفلسطينية هي قضية عادلة وشرعية، ويجب على الدول العربية والدولية أن تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل حقوقه المشروعة، ويجب اتخاذ موقف حازم وواضح من القضية الفلسطينية هو أمر ضروري لتحقيق العدالة في المنطقة، ومن اجل توقف الاحتلال الإسرائيلي عن كل هذه الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني بشكل يومي من قبل هذا الاحتلال.

ولذلك كما نشاهد مما سبق ان كثير من الدول الأوروبية لا تقف علي الحياد وتعلن مواقفها بكل وضوح، لذلك يجب على الدول العربية ان تعيد النظر في كثير من الأمور بشأن القضية الفلسطينية وعدم الوقوف على الحياد، وأن تدعم الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل حقوقه المشروعة في العيش في وطن امن.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد