ليست هذه هي المرة الأولى التي تقع فيها رهائن من إسرائيل في يد حماس، ففي عام 2006، اختطف مسلحو حماس الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، وقد تمت مبادلته بأكثر من 1000 سجين فلسطيني، فهل هناك إمكانية حل الصراع الراهن بمبادلة الرهائن ؟
المقاومة الفلسطينية
الرهائن الإسرائيلية لدى حماس
تم اختطاف 242 من الرهائن، ممن كانوا يحضرون حفلة رقص كبيرة في الهواء الطلق، ومن عدد البلدات الإسرائيلية الواقعة في غلاف غزة، كما تم أخذ رهائن من قواعد عسكرية إسرائيلية أيضا، وتقول الحكومة الإسرائيلية أنه من بين المحتجزين رهائن تحمل جوازات سفر أجنبية، ومن جنسيات مختلفة، ورفضت إسرائيل عرض حماس بالإفراج عن جميع الرهائن مقابل إطلاق سراح جميع السجناء الفلسطينيين في إسرائيل وهم حوالي 4500 سجين.
طائرات أمريكية ومباحثات دولية
نقلا عن موقع فرانس 24، أن هناك:
- طائرات استطلاع أمريكية تحوم فوق سماء غزة بحثا عن الرهائن.
- أمريكا تشغل مسيرات لجمع المعلومات الاستخباراتية لتحديد مكان الرهائن.
- تمارس دول أخرى ضغوطا دولية مثل تايلاند لإيحاد حل لمشكلة حوالي 23 تايلانديا من بين الرهائن.
- وفد المؤتمر اليهودي العالمي يزور قطر ويطلب إفراج غير مشروط للرهائن المحتجزة لدى حماس.
- ضغط شعبي من أهالي الرهائن على حكومة نتنياهو، خاصة بعد الشريط الذي بثته حركة حماس لثلاث محتجزات إسرائيليات.
علم فلسطين العملية البرية على غزة
لم تهتم إسرائيل بملف الرهائن على قدر اهتمامها بالقضاء على حماس، ولذلك قادت العملية البرية على غزة، وواصلت القصف المتواصل على القطاع بما فيه خطورة بالغة على الرهائن المحتجزين، حيث أعلنت حماس قتل 60 من الرهائن أثناء القصف، ومن ثم لا يمكن للعملية العسكرية أن تحرر الرهائن، ولا يمكن للتدخل العسكري أن يحررهم من قبضة حماس، وهذا ما جعل أهالي الرهائن يتظاهرون ضد الحكومة الإسرائيلية ونتنياهو، رافضين الغزو البري لغزة قبل حل ملف الرهائن.
الموقف الأمريكي في ملف الرهائن
صرح وزير الخارجية الأمريكي بلينكن، أن الولايات المتحدة تضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار وعمل هدنة صغيرة يحل فيها مشكلة الرهائن، وفي نفس الوقت صرح مسؤول أمريكي اليوم لشبكة CNN، أن إطلاق سراح الرهائن الآن أصبح أمرا صعب المنال، على الرغم من المفاوضات المستمرة والمباحثات المتعددة الأطراف بين الولايات المتحدة وإسرائيل وقطر وحماس، وأن أكثر ما تمخضت عليه المباحثات هو إمكانية إطلاق 10 أو 15 فقط من الرهائن، أمام هدنة يوم أو يومين، كما ذكر المسؤول الأمريكي، أن إسرائيل ترفض فكرة الوقف الدائم لإطلاق النار.
