كيف تمكنت عملية “طوفان الأقصى” من تجاوز الدفاع الجوي الإسرائيلي دون اكتشاف؟

تضمنت عمليات “طوفان الأقصى” التي نفذت بواسطة كتائب القسام عملية جوية استخدمت فيها محركات الطيران المظلي.

كيف تمكنت عملية "طوفان الأقصى" من تجاوز الدفاع الجوي الإسرائيلي دون اكتشاف؟ - مصدر الصورة: الجزيرة نت

تطرح الأسئلة حول كيفية قدرة هذا النوع من الطيران على اختراق الدفاعات الجوية دون اكتشاف.

ركز الخبراء العسكريون على العديد من العوامل التي تسهل الاختراق، ومن أهمها ما يعرف بالبصمة الرادارية أو المقطع الراداري العرضي.

البصمة الرادارية تشير إلى المقطع الذي يمكن للرادار أن يرصده من الطائرة، كلما زادت هذه البصمة، كان من الأسهل على الرادار اكتشاف الجسم الطائر.

وتتأثر البصمة بعدة عوامل مثل نوع الجسم الطائر، الشكل الهندسي، المواد المستخدمة في الصنع، نوع الطلاء الممتص لموجات الرادار، وزاوية الاكتشاف.

على سبيل المثال، تمتلك الطائرات القاذفة من طراز “بي- 52” بصمة رادارية كبيرة تزيد عن 100 متر مربع، مما يسهل اكتشافها بواسطة الرادار.

أما “إف- 16” فتمتلك بصمة رادارية أقل تقدر بحوالي 5 أمتار مربعة، مما يجعلها قادرة على التسلل إلى المجال الجوي للعدو وتنفيذ عمليات هجومية.

بينما “إف- 35” لديها ميزة الشبح وبصمتها الرادارية تصل إلى 0.005 متر مربع فقط، مما يعادل حجم كرة الغولف تقريبا، ويشبهها بالشبح لأنها غير قابلة للاكتشاف بواسطة النظام الدفاعي.

أيضا يعتمد الرادار على القدرة على رصد الجسم الطائر وتحديد ماهيته عبر السرعة وعوامل أخرى مثل الطيران المنخفض واستخدام التضاريس، والتي يمكن أن تساعد في التسلل دون اكتشاف.

فالمظليون يمكنهم الطيران على ارتفاعات منخفضة واستخدام التضاريس أو الأبنية لتفادي موجات الرادار، نظرا لأن الموجات الكهرومغناطيسية تسير بشكل مستقيم، وبالتالي يمكن للعوائق العرضية أن تحجبها.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد