رويترز: إسرائيل تبحث مع مصر إجلاء النازحين إلى الشمال قبل شن عمليات عسكرية في رفح

أكدت مصادر رفض مصر لقيام إسرائيل بأي عمليات حدودية في رفح، حيث تتركز خيام النازحين، ويوجد مئات آلاف الفلسطينيين، حيث نزحوا قسرا من الشمال إلى الوسط، ثم من الوسط للجنوب، ثم في رفح على الحدود المصرية تكدس النازحون في الشوارع والخيام والشقق، وتكتظ الشوارع بالبشر، مما يعيق حتى حركة السيارات.

إسرائيل تبحث مع مصر عودة النازحين للشمال

الدمار في غزة

مدينة رفح الفلسطينية

كان عدد سكانها قبل الحرب، ربع مليون مواطن، فأصبح الآن أكثر من 1.3 مليون فلسطيني، وفقا لأرقام الأمم المتحدة، أغلبهم أطفال ونساء، وتبلغ مساحة مدينة رفح 65 كيلومتر، ولا يتوقف استهداف الاحتلال لقطاع غزة، ولاسيما المناطق الجنوبية، وطالت الغارات مدينة رفح التي يلجأ إليها النازحين كملاذ أخير، حيث لا مخرج هذه المرة إلا عبر الحدود المصرية، وهذا ما يتمناه الاحتلال لنجاح مخطط التهجير الذي طالما حلمت به الحكومة المتطرفة.

هل من الممكن النزوح للشمال؟

أكثر من 80 % من المنازل في الشمال مدمرة تماما، لا يصلح السكن بها، فضلا عن انهيار البنية التحتية، والأهم من ذلك صعوبة وصول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، بسبب الدمار، فالشمال الآن لا يصلح لعودة السكان، ولكن حكومة الكيان الصهيوني تعتقد أنها قضت على كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية في الشمال والوسط، ولم يتبقى غير كتائب الجنوب التي تتمركز في رفح على ما يزعمون، حيث صرح نتنياهو أنه قضى على 17 كتيبة من أصل 25 كتيبة لدى حماس، وأن أغلب الكتائب السبعة الباقية، موجودين في جنوب القطاع ومدينة رفح، وأنه لابد من قصف رفح حتى القضاء على المقاومة الفلسطينية.

مخطط التهجير وسياسة الأرض المحروقة

رغم رفض دولي لمخطط التهجير القسري لأهالي فلسطين، ولكن الحكومة الإسرائيلية ما زالت تخطط لذلك، فقد صرح “بن غفير” وهو وزير الأمن القومي لدولة الاحتلال الصهيوني، بضرورة الاستمرار قي هذا المخطط وعدم السماح للولايات المتحدة بمنعه، فالاحتلال ينتهج سياسة الأرض المحروقة، بعد تدمير كامل لشمال القطاع، ووسط القطاع، وقصف المدنيين مباشرة، لتهجيرهم من منازلهم إلى رفح، لم يتبقى لهم إلا الحدود المصرية هي الملاذ الأخير، بعدها لن يكون أمامهم غير سيناء المصرية، ووفقا للمراقبون أن الكيان الصهيوني، يعمل وفقا لإستراتيجية قديمة نفذتها الحركة الصهيونية عام 1948م لتهجير الفلسطينيين.

المجتمع الدولي يرفض التهجير

لم يجد مخطط التهجير تأييد من دول العالم، ولكن الاحتلال يصر عليه رغم الرفض العالمي لهذا المخطط الإجرامي، وقد حذرت وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، من هذا المخطط وأخطاره، ورفضت مصر المخطط واعتبرته خط أحمر، حيث أن من شأنه تضييع حق الفلسطينيين في أرضهم وضياع القضية الفلسطينية، وهناك موقف عربي إسلامي موحد رافض لتهجير الفلسطينيين، وكذلك موقف الاتحاد الأوروبي، وبريطانيا وأمريكا يتفقان جميعا على رفض هذا المخطط، وتزداد الخطورة اليوم بعد تعذر اتفاقية الهدنة يوما بعد يوم، وقد أكد وزير خارجية فرنسا “ستيفان سيجورتي” في المؤتمر الصحفي الذي أقيم في العاصمة الإدارية مع وزير الخارجية المصري “سامح شكري”، رفض بلاده لتهجير الفلسطينيين، وضرورة دعم الجهود لاحتواء الأزمة.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد