في الوقت الذي اتفق فيه المجتمع الدولي على ضرورة فصل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية، قام وزير المالية لدولة الاحتلال الإسرائيلي “سيموتريتش”، بدعوة لجنة التخطيط لبناء 7 الآف مستوطنة داخل الأراضي الفلسطينية بالضفة الغربية، وبذلك يتضح نية الكيان الصهيوني، باحتلال كامل الأراضي الفلسطينية، والتضييق على الفلسطينيين، بل كشفت بعض المصادر عن مباحثات سرية لتهجير الفلسطينيين.
القدس الشرقية
بناء مستوطنات
رغم التنديد الدولي، وعدم قانونية بناء المستوطنات على أراضي غزة والضفة الغربية، تقوم إسرائيل بالتوسع والمضي قدما في بناء المستوطنات اليهودية داخل الأراضي ألفلسطينييه، حيث ذكر موقع “واينت” اليوم، كما ذكرت “يدعوت أحرنوت” أن وزير المالية الإسرائيلي ” سموتريتش” وهو يميني متطرف، قد شكل لجنة بعد تعيينه وزيرا مسئولا عن الاستيطان في وزارة الأمن، واجتمع باللجنة من أجل التوقيع على 7000 مستوطنة في الضفة، وذلك بالإضافة للأعداد الحالية من المستوطنات اليهودية في الضفة.
عنف المستوطنين
أصدر الرئيس بايدن أمس الخميس تصريحات تهدف لضرورة معاقبة المستوطنين اليهود بالضفة الغربية، حيث أنهم متطرفون يهاجمون الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، وقد أمر بايدن بفرض عقوبات على المستوطنين وقيود، لانتهاكاتهم ضد أهالي الضفة، وما يقومون به من عمليات تشمل الاستيلاء على ممتلكات أهالي الضفة وترهيبهم، وأراد بايدن تخفيف حدة الغضب لأهالي الضفة الغربية، بهذه القوانين، بينما تعد الضفة الغربية وفقا للقانون الدولي أرضا ضمن الأراضي التي احتلت عام 1967 وهي ضمن الدولة الفلسطينية، ولابد أن تتخذ قرارات حاسمة لهدم المستوطنات في الضفة.
#بايدن يقول إن عنف المستوطنين بلغ نسبا لا تطاق ويشكل تهديدا خطيرا للأمن القومي#حرب_غزة pic.twitter.com/YvFuPzvhYf
— قناة الجزيرة (@AJArabic) February 2, 2024
خطة سرية للتهجير
حيث كتب موقع “تايمز أوف إسرائيل” أن إسرائيل أجرت محادثات سرية، مع جمهورية الكونغو الديمقراطية، ودول أخرى من أجل استقبال الفلسطينيين على أراضيهم، بعد التهجير من قطاع غزة، وقد وافقت الكونغو الديمقراطية، التي تعد إحدى دول قارة أفريقيا ( زائير سابقا)، وهي أكبر الدول مساحة، ورغم أنها غنية بالثروات المعدنية، ولكنها أفقر البلاد بسبب النزاعات المسلحة والعنف وعدم الاستقرار، كما قدم أيضا وزير خارجية الاحتلال اقتراح للاتحاد الأوروبي بإنشاء جزيرة صناعية، على بعد 5 كيلومتر من قطاع غزة لتهجير سكان غزة لها، على أن تحاصر من قبل الاحتلال ويتحكم في ما يدخل إليها من بضائع.
العالم يدعو لحل الدولتين
يشهد المجتمع الدولي ألآن صراعا بين حكومة اليمين المتطرف التي تحكم إسرائيل الآن، وبين رؤية بلاد العالم تجاه ما بعد الحرب، وحل القضية الفلسطينية من خلال حل الدولتين، حيث تبذل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا ودول أوروبا جهودا نحو ذلك.
#بايدن: نعمل من أجل إحلال السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين بهدف بناء دولتين وشعبين يعيشان جنبا إلى جنب#حرب_غزة pic.twitter.com/sTC0xuKTlY
— قناة الجزيرة (@AJArabic) February 2, 2024
العالم في انتظار مقترح جديد
بحسب صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، تقترب المفاوضات بين إسرائيل وحماس من مراحلها النهائية، وحسب ما عرف من الصفقة أنها هدنة إنسانية تمتد لمدة شهرين، وتشمل شهر رمضان المبارك، ويتوقع الإفراج عن 100 رهينة لدى حماس، مع الآف الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، ومازال المقترح على طاولة المفاوضات، ربما يكون الرد النهائي فيه، خلال الأسبوعين القادمين.
