محكمة العدل الدولية تلصق تهمة الإبادة الجماعية بدولة الاحتلال..وتأمرها باتخاذ إجراءات إحترازية

وافقت محكمة العدل الدولية اليوم، على دعوى جنوب أفريقيا، المقدمة ضد إسرائيل، لاتهامها بالقيام بعمليات إبادة جماعية في قطاع غزة، ورفضت طلبا لإسرائيل برد الدعوى.

محكمة العدل الدولية تلصق تهمة الإبادة الجماعية بالاحتلال

محكمة العدل الدولية

فرض إجراءات احترازية

ظل الفلسطينيين ضحية للقصف الإسرائيلي، منذ أكتوبر الماضي، ومنعوا من الماء والكهرباء والغذاء، وقتل منهم أكثر من 20 ألف، منهم حوالي 16 ألف من النساء والأطفال، وهناك 60 ألف مصاب، وفقا لتقرير الأمم المتحدة، واليوم صدقت محكمة العدل على دعوى جنوب أفريقيا، ووافقت على طلب جنوب أفريقيا باتخاذ تدابير احترازية سريعة، وأصدرت المحكمة أولى القرارات، وهي كالتالي:

  • على إسرائيل اتخاذ جميع الإجراءات، التي تمنع عمليات الإبادة الجماعية، وقتل المدنيين واستهدافهم، وعليها أن تتأكد من أن قواتها العسكرية، لا تمارس الانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني.
  • منع تدمير الأدلة المتعلقة بأفعال الإبادة الجماعية.
  • توصيل كافة المساعدات من غذاء ووقود للمدنيين في غزة.
  • ينبغي أن تقدم إسرائيل تقريرا يوضح التزامها بقرارات المحكمة، وذلك خلال شهر من الآن.
  • ضرورة إفراج حماس على الرهائن دون شروط.

انتصار للإنسانية والعدالة

وتعد هذه القرارات هي أولى القرارات، التي تصدر من محكمة العدل الدولية، واعتبر الخبراء السياسيون أن هذا القرار يعد انتصارا للعدل والإنسانية، حيث أن العالم الغربي، يتعاطف دائما مع إسرائيل، ولكن الحكم أثبت أن دولة الاحتلال ليست فوق القانون، كما ألصقت المحكمة الدولية تهمة الإبادة الجماعية، بحكومة الاحتلال، وهذا من شأنه أن يؤثر على مصداقية الدول التي تدعمها، أمام شعوبها.

عدم التوصل لوقف إطلاق النار

الواقع العملي، أن كل ما أشارت له محكمة العدل الدولية، لا يمكن أن ينفذ بشكل كامل، إلا بوقف إطلاق النار، وإعادة النازحين إلى ديارهم، وإعمار غزة، ودخول التجارة والمساعدات بشكل كامل، ولكن لم تحكم المحكمة الدولية اليوم، بوقف إطلاق النار، مما جعل الشعب الفلسطيني، يصاب بالإحباط اليوم، كما صرحت مندوبة جنوب أفريقيا اليوم، بأن قرارات المحكمة مرضية، وتوجه الأمر لإسرائيل بشكل مباشر، ولكنني كنت أتمنى طلبا صريحا لوقف إطلاق النار.

محكمة العدل الدولية تلصق تهمة الإبادة الجماعية بالاحتلال
عرفات ونيلسون مانديلا وتاريخ قديم بين البلدين

قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد