خلافات وتوترات بين قوات الجيش الإسرائيلي ونتنياهو بعد دخول شاحنات أدوية ومساعدات إنسانية لغزة بدون تفتيش
حدث خلاف كبير بين قوات الجيش الإسرائيلي ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليوم الأربعاء 17 يناير بسبب صفقة أدوية جديدة توسطت فيها قطر وفرنسا من أجل إدخال الأدوية والمساعدات لأهالي غزة، بالإضافة إلى إيصال الأدوية للرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس بالقطاع، حيث أكد أحد القادة من حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أن الاتفاق كان ينص على إدخال الأدوية بدون أي عمليات تفتيش.
عقب وصول الأدوية إلى قطاع غزة صرح مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن متابعة المساعدات التي تدخل القطاع ليس من اختصاصه، بالإضافة إلى التعامل مع ترتيبات تفتيش شاحنات الأدوية قبل وصولها إلى قطاع غزة، في إشارة إلى أن قوات الجيش هي المسؤولة عن هذا الأمر وهذه الإجراءات بشكل كامل.
من جانب آخر نقلت هيئة البث الإسرائيلية تصريحات الجيش التي قال فيها أنه كان على علم بخطة نقل الأدوية، بما في ذلك عدم تفتيشها، وهذه التصريحات قام بنقلها موسى أبو مرزوق أحد قادة حركة المقاومة الإسلامية “حماس” ونشرها على منصة التواصل الاجتماعي “إكس”.
وصلت إلى مدينة العريش في جمهورية مصر العربية الشقيقة، طائرتان تابعتان للقوات المسلحة القطرية، تحملان 61 طناً من المساعدات، تتضمن أدوية، مقدمة من دولة قطر والجمهورية الفرنسية، ومواد غذائية مقدمة من قطر الخيرية، تمهيداً لنقلها إلى غزة، ليبلغ بذلك مجموع الطائرات 63 طائرة، بإجمالي… pic.twitter.com/R2wzObhWc8
— الخارجية القطرية (@MofaQatar_AR) January 17, 2024
من جانب آخر قام الجيش الإسرائيلي بالتصريح أيضا بأنه لم يكن يعلم بشأن تفاصيل صفقة الأدوية التي دخلت قطاع غزة، ولم يُسأل عن رأيه بشأن الصفقة.
هذا وقد أبدى وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير قلقه حول هذه الصفقة التي دخلت قطاع غزة بدون أي إجراءات تفتيش، مطالباً رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتوقف عن محاولة التهرب من مسؤوليته، وعدم إلقاء المسؤولية على عاتق الجيش.
أفاد وزير الأمن القومي الإسرائيلي بن غفير بتصريحات نقلتها وسائل إعلام عالمية ومحلية منها “تايمز أوف إسرائيل” مخاطباً فيها بنيامين نتنياهو قائلاً: ” إذا لم يتم إدخال الشاحنات بعد، فما عليك إلا إصدار تعليمات للجيش وقوات الأمن والجهات المعنية بعدم السماح بدخول الشاحنات بدون الخضوع للتفتيش، حيث أن هذا الأمر يندرج تحت مسؤوليتك وسلطتك”.
طائرتان قطريتان تصلان إلى مدينة العريش المصرية تحملان مساعدات لدعم الأشقاء الفلسطينيين في غزة #الخارجية_القطرية pic.twitter.com/n5de99VLPV
— الخارجية القطرية (@MofaQatar_AR) January 17, 2024
في يوم الأمس الثلاثاء 16 يناير كانت وزارة الخارجية القطرية قد أعلنت نجاح الوساطة بالتعاون مع فرنسا في الوصول إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية حماس، وهذا الاتفاق ينص على إدخال أدوية ومساعدات إنسانية لأهالي غزة مقابل إيصال أدوية أيضا إلى الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس داخل القطاع.
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري في بيان للوزارة أن الأدوية والمساعدات الإنسانية سيتم إرسالها يوم الأربعاء 17 يناير، وسيتم إيصالها إلى مدينة العريش المصرية، على أن يتم شحن الأدوية والمساعدات الإنسانية على متن طائرتين تابعتين للقوات المسلحة القطرية تمهيداً لنقلها إلى قطاع غزة.
بيان حماس بشأن صفقة الأدوية
قيادي #حماس موسى أبو مرزوق
مقابل كل علبة دواء سيتم نقل ألف علبة دواء للفلسطينيين في #قطاع_غزة
وطلبنا من #قطر فقط توريد الدواء ولا نأمن من الدول الأخرى لأن ثقتنا بقطر كبيرة pic.twitter.com/sfdMzFeKI6— دبلوماسي قديم (@Diplomaticqatar) January 17, 2024
قام موسى أبو مرزوق أحد قادة حركة المقاومة الإسلامية حماس بالنشر عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “إكس” اليوم الأربعاء 17 يناير، أن الصليب الأحمر تقدم بطلب لتوصيل الدواء إلى الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس، كما قال أن حماس وضعت عدة شروط أيضا من أبرزها منع تفتيش شحنات الأدوية من قبل قوات الجيش الإسرائيلي.
أضاف القيادي موسى أبو مرزوق “مقابل كل علبة دواء واحدة للأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدينا ألف علبة دواء لأبناء شعبنا، على أن يتم توفير الدواء أيضا من خلال دولة نثق فيها، وأن يضع الصليب الأحمر الدواء في أربعة مستشفيات تغطي جميع مناطق القطاع بما في ذلك أدوية للأسرى، وكذلك إدخال المزيد من المساعدات الإنسانية والغذاء”.
تابع القيادي موسى أبو مرزوق “نحن من نحدد الكمية وكذلك الوسيط وآلية التوزيع وإيصال الدواء مباشرة لشمال غزة، على الرغم من المنع والرفض الإسرائيلي منذ 100 يوم”.