إيتمار بن غفير ينتقد قرار سحب قوات الجيش الإسرائيلي من شمال قطاع غزة “خطأ فادح وخطير”

أثارت المحاولات التي تقوم بها حركة المقاومة الإسلامية حماس لاستعادة السيطرة على شمال قطاع غزة واستخلاص المناطق الواقعة في شمال القطاع من قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي القلق بين العديد من الدوائر الإسرائيلية، حيث اعتبر وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير أن سحب قوات الجيش الإسرائيلي من المناطق الواقعة شمال قطاع غزة خطأ فادح وخطير أيضا، ويتيح لحركة حماس استعادة السيطرة مرة أخرى على شمال القطاع.

جاءت تصريحات وزير الأمن القومي الإسرائيلي بن غفير عقب تصريحات إذاعة الجيش الإسرائيلي التي تؤكد فيها أن هناك اتجاهاً مثيراً للقلق في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، وهو أن حركة المقاومة الإسلامية حماس تحاول استعادة السيطرة وقدراتها المدنية شمال قطاع غزة مرة أخرى، كما أضافت في إذاعة الجيش في تصريحاتها بعد انتهاء المناورة البرية في شمال قطاع غزة أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تعترف بمحاولات حركة حماس في إعادة شرطتها المحلية إلى المنطقة شمال القطاع وفرض السيطرة الكاملة عليها.

هذا وقد وجه وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير اليوم الثلاثاء 16 يناير انتقادات حادة تطعن في قرار سحب قوات الجيش الإسرائيلي من شمال قطاع غزة، وليس ذلك فقط بل دعا بن غفير إلى احتلال القطاع بشكل كامل، حيث أكد بن غفير في تغريدة عبر حسابه الرسمي على مواقع التواصل الاجتماعي “إكس” أن المجلس الوزاري المصغر يصدر قرارات خاطئة مراراً وتكراراً من شأنها التسبب في أضرار جسيمة وخطيرة.

أضاف زعيم القوة اليهودية اليميني المتطرف في منشوره على منصة “إكس” أن قرار سحب قوات الجيش الإسرائيلي من مناطق شمال قطاع غزة التي تعتبر مراكز حركة المقاومة الإسلامية حماس ما هو إلا خطأ فادح وخطير وبالتالي سيكلف الأمر أرواحاً بشرية، مؤكداً أن الصواريخ التي تم إطلاقها صباح اليوم على منطقة نتيفوت أُطقلت من منطقة غادرتها قوات الجيش الإسرائيلي يوم أمس فقط، وهذا الأمر يثبت مرة أخرى أن احتلال القطاع بالكامل أمر ضروري حتى يتم تحقيق الأهداف القتالية والخطط العسكرية التي تم التخطيط لها للتخلص من حركة حماس الإسلامية.

أكد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير أن استمرار الحرب وتجاوز الحكومة السياسية الأمنية من خلال إصدار قرارات كبيرة وخطيرة عبر الحكومة الصغيرة “المجلس الوزاري الحربي المصغر” يعتبر أمر غير مقبول للقوة اليهودية.

قرار سحب قوات الجيش الإسرائيلي من شمال القطاع

أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي في وقت متأخر من يوم أمس الإثنين 15 يناير أن المجلس الوزاري المصغر قرر سحب الفرقة 36 من شمال قطاع غزة، بينما تواصل 3 فرق القتال إلى جانب القوات الخاصة، وهي المسؤولة عن ساحل شمال قطاع غزة خلال الوقت الراهن.

وفي صباح اليوم الثلاثاء 16 يناير نفذ الجيش الإسرائيلي العديد من التوغلات في أكثر من محور بمحافظتي غزة وشمال القطاع، وسط اشتباكات بين فصائل المقاومة الفلسطينية، وتأتي هذه الاشتباكات بعد عدة ساعات من إعلان وزير الدفاع يوآف غالانت انتهاء العملية البرية المكثفة في شمال قطاع غزة.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي غالانت قد أعلن في مؤتمر صحفي يوم أمس الإثنين أن العمليات البرية في شمال القطاع ستنتهي في هذه المرحلة، بينما ستكون العمليات البرية مستمرة في جنوب القطاع وبمجرد الوصول إلى هذا الإنجاز سينتهي قريباً، موضحاً “أن المرحلة الثالثة من الحرب ستكون في كلا المكانين وستأتي اللحظة التي ننتقل فيها إلى المرحلة التالية التي تدعو إلى تكيف العمليات الميدانية مع المجريات الواقعية على الأرض كما يتبين لنا وفقاً للإنجازات العسكرية ومع تدمير العدو وفقاً للمعلومات الاستخبارية”.

على الرغم من تصريحات وزير الدفاع غالانت التي توضح أن العمليات العسكرية البرية الإسرائيلية تجري على نحو جيد حتى الآن، إلا أنه لم يكشف ما إذا كانت العملية البرية التي تم تنفيذها في شمال قطاع غزة قد حققت الأهداف المتمثلة في القضاء على حركة المقاومة الإسلامية حماس.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد