بعد وصول التفاوض لطريق مسدود..نتنياهو يوافق على إرسال وفد للدوحة والقاهرة

مازال رئيس الوزراء الإسرائيلي يسعى للمناورة وإضاعة الوقت، حيث أنه يعلم أنه فشل في تحقيق أهداف الحرب، ولكنه يعلم في نفس الوقت أن انتهاء الحرب معناه الإطاحة به عن منصبه بل ربما يكون مصيره السجن، ولكن ماذا الذي دفع نتنياهو اليوم للموافقة على جولة مفاوضات جديدة، بعد وصول مباحثات التفاوض بين حماس والاحتلال إلى طريق مسدود.

نتنياهو يوافق على إرسال وفد للدوحة والقاهرة

نتنياهو يوافق على استمرار التفاوض

صفقة تفاوض جديدة

بعد تصاعد الخلافات في مجلس الحرب الإسرائيلي، بسبب عدم إعطاء وفد التفاوض صلاحيات مناسبة لإجراء التفاوض، وافق اليوم رئيس الوزراء الإسرائيلي على إجراء مباحثات جديدة، وإرسال وفد إسرائيلي للدوحة، وحدث ذلك بعد زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي “يواف غالانت” إلى أمريكا، حيث واجه انتقادات عديدة للحكومة الإسرائيلية، في إدارة الحرب واستهدافها للمدنيين، وعدم توفير المساعدات الإنسانية وعدم السماح بدخولها.

أوراق الضغط على نتنياهو

هناك ضغوط مستمرة من الولايات المتحدة على الاحتلال الإسرائيلي لإتمام صفقة تفاوض، ولا يرى الجانب الأمريكي القضاء على حماس أمرا سهلا، بل جاءت تصريحات الولايات المتحدة أن القضاء على حماس بعيد المنال، كما يواجه نتنياهو ضغوطا كبيرة من أهالي الرهائن، حيث يقوم أهالي الرهائن بمظاهرات مستمرة، ويقومون بمحاصرة وزارة الدفاع الإسرائيلية ومحاصرة منزل نتنياهو، كما توجد مخاوف من انفجار الوضع في الضفة الغربية، حيث هناك تخوف أعلنه جهاز الشاباك الإسرائيلي من توسيع دائرة الحرب في الداخل الإسرائيلي، والضفة الغربية والقدس.

الهجوم على رفح

أكد نتنياهو عدة مرات عزمه على هجوم رفح، ولم يستطع الرفض الدولي لاجتياح رفح، أن يثني نتنياهو عن ذلك، ولكن الموقف الأمريكي لا يعارض اجتياح رفح، بل يطلب فقط من الكيان الإسرائيلي توضيح خطة لإجلاء المدنيين، قبل القيام بهذه العملية الخطيرة، حيث أن رفح مكتظة بالسكان، وقام الاحتلال بعدة مجازر في رفح الفترة السابقة، وقصف عدة منازل للمدنيين في رفح ومازال مسلسل قتل الأبرياء مستمر، في أنحاء قطاع غزة، رغم الرفض العالمي وقرار مجلس الأمن لوقف الحرب في رمضان.

رسائل تحذيرية للمعارضة الإسرائيلية

تصعيد كبير في تل أبيب، حيث خرجت المظاهرات الاحتجاجية في تل أبيب تطالب بإسقاط حكومة نتنياهو، وقامت بحرق الأخشاب، وتتصدى الشرطة الإسرائيلية بعنف مع هذه الاحتجاجات، ولأول مرة ترسل رسائل تحذيرية لقادة المعارضة الإسرائيلية، انهم يضرون بالأمن العام وأمن دولة إسرائيل، وكان رد المحتجون أن نتنياهو هو الشخص الوحيد الذي يضر بدولة إسرائيل، وفي استطلاعات الرأي في الشارع الإسرائيلي، يرى أغلبية الإسرائيليون أن نتنياهو فشل في هذه الحرب، لإنه لم يستطع إلى الآن وبعد مرور ستة أشهر أن يستعيد الرهائن، وأن يقضي على حماس، ورغم أن الإسرائيليين يحلمون بالاستيلاء على كامل أرض فلسطين، وطرد أهلها من أجل معتقدات دينية وأحلام حول إسرائيل الكبرى، ولكن 61% منهم يرون أن القضاء على حماس أمر صعب بحسب استطلاع رأي قناة 13 الإسرائيلية.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد