الصحفية الشهيدة آيات خضورة: كان لدينا أحلاما كبيرة ولكن أحلامنا الآن أن نموت جسدا واحدا وليس أشلاء

لدينا أحلاما كبيرة ولكن أحلامنا الآن أن نموت جسدا واحدا وليس أشلاء، كانت هذه آخر كلمات الصحفية الصغيرة “آيات خضورة” على حسابها الذي قام بتوثيق الحرب الإسرائيلية المجنونة على قطاع غزة، وللأسف لم تحقق ما تريده بل تحولت ” آيات خضورة” إلى أشلاء.

الصحفية الشهيدة آيات خضورة

الصحفية الشهيدة آيات خضورة

جسدا واحدا وليس أشلاء

وفقا لمصادر وزارة الصحة في غزة بلغ عدد شهداء الحرب الإسرائيلية المجنونة على قطاع غزة 31272 شهيدا، بعد اليوم 159 من الحرب، كانوا أفرادا لها هوية ولها أحلام وآمال، ليس أرقاما فقط، ووراء كل رقم اسم وصورة وحكاية، وقد رصد حوالي 12000 امرأة شهيدة في غزة، قضت الغارات الإسرائيلية على حياتهن وأحلامهن، ومن هؤلاء الشهيدات، كانت الصحفية “آيات خضورة”، والتي تخرجت من كلية الإعلام الرقمي، وكانت أول تقاريرها بعد التخرج عن “أزمة النفايات” كانت تحلم أن ترى قطاع غزة أجمل المدن، وشاء القدر أن توثق هذه الحرب البشعة التي دمرت القطاع أمام أعينها، وهدمت 90% من المباني وحصدت أرواح الآلاف، وكان آخر تقرير لها عن إلقاء الاحتلال “قنابل فسفورية” مع أوامر الإخلاء، في أبشع جريمة حرب كانت في “بيت لاهيا”، وماتت أحلام آيات كما ماتت أحلام الفلسطينيات، حيث ذكرت في آخر كلماتها أن مبلغ حلمها الآن أن تموت جسدا واحدا وليس أشلاء، ولكنها تحولت إلى أشلاء مع جدتها وثلاث من أخواتها، بعد توثيقها المشهد المرعب لحالة الفزع والرعب التي عاشها المواطنون في بيت لاهيا وسط إلقاء القنابل والإخلاء، وقد عرضت قناة الجزيرة الإخبارية تقرير وافي عن الصحفية الشهيدة آيات خضورة.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد