بعد تهديدات الاحتلال للصحفيين بأرواحهم وأرواح عائلاتهم.. هل يحمي القانون الدولي الاعلام

أعلنت قناة الجزيرة الإخبارية، مقتل مصورها سامر أبو دقة مساء أمس، وإصابة المراسل وائل دحدوح، أثناء تغطية القصف الإسرائيلي العنيف، لمدرسة وسط خانيونس، وسقوط قتلى وجرحى، في جنوب القطاع.

هل يضمن القانون الدولي سلامة الصحفيين

قتل للصحفيين في غزة

قتل سامر أبو دقة

وكانت قناة الجزيرة، قد أعلنت إصابة المراسل الصحفي وائل الدحدوح، بصاروخ متعمد أطلقته طائرة مسيرة، ولقد استطاع وائل الوصول للصليب الأحمر، رغم جراحه، حيث طلب منهم ضرورة الوصول إلى زميله، المصور سامر أبو دقة، الذي كان ينزف عندئذ، ولكن لم تستطع عربات الإسعاف، أو الصليب الأحمر، الوصول إلى سامر، نتيجة للظلام الدامس، وخطورة الوضع في المنطقة، وانتظار سماح الاحتلال للعبور، واستغرق ذلك أكثر من 5 ساعات، حتى لقى مصرعه، كما قتل 3 من رجال الدفاع المدني المسئولين عن الإنقاذ.

هل يضمن القانون الدولي سلامة الصحفيين
مصور قناة الجزيرة الشهيد سامر أبودقة

استهداف الصحفيين

بلغ عدد الصحفيين، الذين قتلوا في غزة حتى الآن 89 صحفيا، وهناك أيضا حوادث يستهدف فيها عائلات الصحفيين، مثل عائلة مراسل الجزيرة وائل دحدوح، والتي استشهد منهم 12 فردا، منهم زوجته وابنته وابنه وحفيده، كما قتل والد الصحفي أنس الشريف، كما استشهد 19 فردا من عائلة مهندس البث بمكتب الجزيرة المهندس محمد أبو القمصان، وكانت عدسة معتز عزايزة صوتا للحقيقة منذ 7 أكتوبر، حيث استشهدت عائلته في بث مباشر، أثناء تغطية أحداث دير البلح، ليفاجأ بهذا أثناء العمل.

هل يضمن القانون الدولي سلامة الصحفيين
وائل الدحدوح ينعي حفيده

بعض أسماء الشهداء من الصحفيين

تقدمت نقابة الصحفيين في فلسطين، بخالص التعازي للعديد من الصحفيين والصحفيات مثل: سلمى مخيمر، ساند الحلبي، أحمد أبو مهادي، جمال بقعاوي، والصحفية دعاء شرف من إذاعة صوت الأقصى، التي استشهدت مع ابنها، والشهيدة الصحفية علا عطا الله، والصحفية آيات خضورة ومقدمة بودكاست، والصحفية آلاء طاهر الحسنات، والصحفي في “وكالة وفا” محمد أبو حصيرة، وقد استشهد الصحفي محمد أبو حطب مع 11 فرد من أسرته، والصحفي بلال جاد الله، رئيس مجلس إدارة بيت الصحافة، وهناك العديد من الأسماء الأخرى.

هل يضمن القانون الدولي سلامة الصحفيين
الصحفي بلال جاد الله

اعتقال صحفيين في الضفة

كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منازل صحفيين في الضفة الغربية، واعتقلت العشرات منهم، حيث تعرضوا للتعذيب، مثل ما حدث مع الصحفيين مصعب إبراهيم، ومحمد أحمد عيد، وأمير أبو عرام، الصحفية سمية جوابرة، كما اقتحمت قوات الاحتلال عدة مطابع في الضفة، وصادرت المحتويات، وأغلقت المطابع.

تكميم الأفواه وإخفاء الحقيقة

محاولات تكميم الأفواه في فلسطين، هي جرائم يرتكبها الاحتلال الغاشم، لطمس حقيقة المجازر والقصف الهمجي، على قطاع غزة، وانتهاكات القانون الدولي المتكررة، وجرائم الحرب المروعة، فالاحتلال يهدد الصحفيين بأرواحهم، وأرواح عائلاتهم، حتى يكفوا عن إظهار الحقائق، ونقل الأخبار إلى العالم.

هل يضمن القانون الدولي سلامة الصحفيين
استهداف الصحفيين في غزة

شيرين أبو عاقلة

ليست هذه هي المرة الأولى، التي يهاجم الاحتلال الصحفيين في فلسطين، فكلنا نذكر شيرين أبو عاقلة، مراسلة قناة الجزيرة الشهيرة، والتي قتلت برصاص الاحتلال عام 2022، أثناء تغطيتها للعدوان الإسرائيلي على مدينة جنيين في الضفة، قتلا متعمدا، كما اغتيلت أيضا الصحفية غفران وراسنة، في نفس العام.

هل يضمن القانون الدولي سلامة الصحفيين
شيرين أبو عاقلة

استهداف الصحفيين في القانون الدولي

يحمي القانون الدولي الصحفيين، أثناء الحروب، ويمنع استهدافهم، حيث أنهم مدنيون، وفقا لاتفاقيات جنيف، ولكن الاحتلال يفعل ذلك دون محاسبة، أو عقاب، وقد جاء بيان اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، مدينا لقتل الصحفيين في غزة، وانتهاك القانون الدولي، وأعلنت تضامنها التام مع الصحفيين، وأن إفلات الاحتلال من العقاب، هو ما جعله يتمادى في القنص المتعمد للصحفيين.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد