اختفاء جوليو ريجيني.. هل “الحكومة المصرية” تخفي الحقيقة؟!

اختفى باحث الدكتوراه الإيطالي جوليو ريجيني في ظروف غامضة في مصر في يناير 2016م.

The disappearance of Giulio Regeni.. Is the Egyptian government hiding the truth?

The disappearance of Giulio Regeni.. Is the Egyptian government hiding the truth?

وعُثر على جثته مشوهة بعد تسعة أيام وتحمل علامات التعذيب الشديد.

منذ ذلك الحين، أثارت القضية جدلاً واسع النطاق، حيث اتهم الكثيرون الحكومة المصرية بالمسؤولية عن اختطاف وتعذيب وقتل ريجيني.

ومع ذلك، نفت السلطات المصرية مرارًا وتكرارًا أي تورط لها، ولا تزال القضية دون حل.

في هذا المقال، نستكشف وجهات النظر المختلفة بشأن اختفاء جوليو ريجيني ونحاول الإجابة على السؤال: هل الحكومة المصرية مسؤولة عن اختفائه؟

قضية جوليو ريجيني

كان جوليو ريجيني حاصل على درجة الدكتوراه يبلغ من العمر 28 عامًا، وكان باحثًا في جامعة كامبريدج.

كان يجري بحثًا عن “النقابات العمالية المستقلة” في مصر، وهو موضوع شديد الحساسية في بلد تخضع فيه “النقابات العمالية” لرقابة مشددة من قبل الحكومة.

في 25 يناير 2016م، الذكرى الخامسة للثورة المصرية، اختفى ريجيني في القاهرة، وتم العثور على جثته في 3 فبراير 2016م في حفرة على مشارف القاهرة.

وكشف تشريح الجثة أن ريجيني عانى من تعذيب شديد قبل وفاته.

ظهرت على جسده علامات الصعق بالكهرباء وحروق السجائر وكسور العظام.

كانت أظافره قد قطعت وأذناه، وحينها صدمت وحشية التعذيب العالم وأثارت غضبًا في إيطاليا، حيث طالب أفراد عائلة ريجيني وأصدقاؤه بالعدالة.

الاتهامات الموجهة للحكومة المصرية

يحمل اختطاف ريجيني وتعذيبه كل بصمات هجوم ترعاه الدولة.

يعتقد الكثير أن قوات الأمن المصرية هي المسؤولة عن اختفائه، نظرًا لحساسية بحثه وكونه أجنبيًا.

لكن السلطات المصرية نفت أي تورط لها وأشارت إلى أن ريجيني كان ضحية لعصابة إجرامية.

وضغطت الحكومة الإيطالية على السلطات المصرية لإجراء تحقيق شامل في وفاة ريجيني.

ومع ذلك، كانت السلطات المصرية مترددة في التعاون الكامل.

حيث اتهم محققون إيطاليون نظرائهم المصريين بحجب الأدلة وعرقلة التحقيق.

الاستجابة الدولية

جذبت قضية ريجيني اهتمامًا دوليًا وضغطت على الحكومة المصرية لتكشف عن تورطها.

أصدر البرلمان الأوروبي قرارًا يدين تعذيب ريجيني ويدعو إلى تحقيق مستقل في وفاته.

وسحبت الحكومة الإيطالية سفيرها من القاهرة، ووقف مجلس الشيوخ الإيطالي الصادرات العسكرية إلى مصر.

كما أعربت المملكة المتحدة عن قلقها بشأن القضية، ودعت منظمات حقوق الإنسان إلى تحقيق العدالة لريجيني.

الرد المصري

نفت السلطات المصرية مرارا أي تورط لها في وفاة ريجيني.

وأشاروا إلى أنه كان ضحية لعصابة إجرامية واتهموا المحققين الإيطاليين بتسييس القضية.

كما انتقدت الحكومة المصرية الضغوط الدولية واتهمت إيطاليا بالتدخل في شؤونها الداخلية.

الملخص

لا يزال اختفاء جوليو ريجيني وتعذيبه الوحشي مسألة حساسة ومثيرة للجدل.

حيث واصلت الحكومة الإيطالية ومنظمات حقوق الإنسان الضغط على السلطات المصرية لإجراء تحقيق شامل وشفاف في القضية، لكن الحكومة المصرية نفت أي تورط لها واتهمت منتقديها بتسييس القضية.

قد لا تُعرف أبدًا حقيقة اختفاء ريجيني وتعذيبه، لكن الجدل الدائر حول قضيته كشف التحديات التي تواجه الباحثين والناشطين في مصر.

مراجعة وتنسيق: أحمد كشك


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد