“فلسطين أم إسرائيل؟” سؤال طرحه يوتيوبر يمني على مواطنين في أوروبا.. والإجابات صادمة

نشر الناشط، واليوتيوبر اليمني عبد العليم العامري فيديو على قناته الرسمية على منصة يوتيوب “عليم Aliim” يوثق فيه استبيان أجراه في ساحة دام، وهي من أكبر الميادين في مدينة أمستردام الهولندية حول رأي المواطنين المتواجدين في هولندا بشأن التصعيد الحالي في فلسطين، إذ وجه إليهم سؤال “فلسطين أم إسرائيل ولماذا؟” فما هي إجابات الجماهير الأوروبية عن هذا السؤال، وما مدى معرفتهم بالقضية الفلسطينية، هذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال.

استبيان يوتيوبر يمني حول رأي الأجانب بشأن الأحداث في فلسطين

استبيان يوتيوبر يمني حول رأي الأجانب بشأن الأحداث في فلسطين

هل تهتم الشعوب الأوروبية بالقضية الفلسطينية؟

أوضح اليوتيوبر اليمني أن صدى الأحداث في غزة قد وصل إلى الشارع الأوروبي، إذ يُمكن اعتبارها أقوى تصعيدًا تشهده المنطقة العربية منذ ما يقرب من 50 عامًا، وظهر في الفيديو بعض المواطنين يرفعون الأعلام الفلسطينية في أحد الميادين بمدينة أمستردام، مقابل مجموعة أخرى ترفع العلم الإسرائيلي، كما لوحظ تواجد الشرطة الهولندية في محاولة للسيطرة على أي عمليات شغب في الميدان.

وأكد عبد العليم أن الهدف من هذا الاستبيان نشر وجهة نظر المواطنين أصحاب الجنسيات المختلفة المقيمين في هولندا تجاه الأحداث الفلسطينية الإسرائيلية، وذلك من خلال طرح سؤال محدد وهو “فلسطين أم إسرائيل، وما السبب؟”

اليوتيوبر عليم في استبيان حول القضية الفلسطينية
اليوتيوبر عليم في استبيان حول القضية الفلسطينية

رفض إبداء الرأي من قبل بعض الأجانب

وجه عليم سؤال الاستبيان إلى أحد المواطنين، والذي أعرب عن رغبته في الاحتفاظ برأيه في هذا الموضوع، ورفضه الكامل الإجابة عن هذا السؤال، خاصة عند ملاحظته تواجد كاميرات التصوير، كما رفضت مواطنة إيطالية أيضًا تقديم أي تعليق بشأن هذا التصعيد، علاوة على ذلك رفض مواطنان من بولندا التحدث بشأن الأحداث في فلسطين وسارعوا بالانصراف على الفور.

رفض بعض المواطنين التعليق على الأحداث
رفض بعض المواطنين التعليق على الأحداث

نريد أن تنتهي الحرب ويحل السلام

عبر بعض المواطنين من دولة الهند عن عدم قدرتهم على تقديم التعليق المناسب، بسبب عدم امتلاكهم فكرة واضحة عن الأحداث في غزة، ولكن عبروا عن شعورهم بالاستياء من تبعات الهجوم من قبل إسرائيل، علاوة على رغبتهم في أن يحل السلام من أجل حماية المواطنين العاديين على حد قولهم.

هل تم استفزاز إسرائيل من قبل حماس؟

ترى بعض الجماهير الأوروبية أن إسرائيل قد تم استفزازها من قبل حركة حماس، وأن إسرائيل لم تبدأ الصراع، وأن ما تقوم به هو الدفاع عن نفسها، لذلك تدعم بعض الشعوب حقوقهم في الدفاع عن نفسهم في هذه المرة على حد قولهم، الأمر الذي دفع اليوتيوبر اليمني إلى توضيح معاناة الشعب الفلسطيني على مدار عقدين من الزمن تحت مظلة الاحتلال، ولكن يتبين من الحوار أن المشهد في الدول الغربية يختلف كثيرًا عن أرض الواقع، وأن الفكرة الأساسية التي يراها الغرب هي أن الفلسطينيين ضحية لحركة حماس الجهادية.

مواطنة فلسطينية في هولندا تتمنى الرجوع لبلدها

وجهت مواطنة فلسطينية رسالة عبر هذا الاستبيان، بأمنيتها في رؤية موطنها الذي لم تره من قبل، وأوضحت أن أصولها ترجع إلى مدينة “صفد” في الشمال، وكل ما تعرفه عن مدينتها هي مجموعة من الصور، توضح الخراب الذي لحق بها، وأكدت على أن أمل العودة إلى فلسطين موجود ولن يختفي أبدًا.

كما أعربت مواطنة أوكرانية مقيمة في هولندا عن رأيها في الأحداث، وقالت أن من وجهة نظرها أن روسيا تدعم القضية الفلسطينية، وأنها مواطنة أوكرانية تضررت من الأحداث في بلدها، وأنها ترى أن التصعيد الحالي يعود إلى هجوم حركة حماس الفلسطينية، وأن إسرائيل لم تبدأ بالعنف.

رأي بعض المواطنين في أوروبا بشأن الحكومة الإسرائيلية

عن سؤال أحد المواطنين من إنجلترا عن رأيه في الأحداث في فلسطين، أكد وبشدة دعمه للقضية الفلسطينية، كما أوضح بأن ليس له أي تحفظات عن المدنيين في إسرائيل، ولكنه لا يفضل سياسة الحكومة الإسرائيلية، وأنهم يستمرون في بناء آلاف المستوطنات، وأنهى حديثه بقول “فلسطين حرة”.

علاوة على ذلك، هناك فئة من الشعوب الغربية لا تدعم الهجوم من كلا الطرفين، وترى أن فلسطين أو إسرائيل كلهم بشر، وتعود عليهم تبعات الدمار والخراب، وأن المواطنين العاديين يجب ألا ينخرطوا في مثل هذه الأحداث، ويلتفتون إلى حياتهم، ومستقبلهم.

ولكن هناك فئة من دول مختلفة مثل: هولندا، وسويسرا على وعي بالقضية الفلسطينية، وتدعم حق الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه.

ساحة دام الشهيرة تشهد أكبر مظاهرة لدعم القضية الفلسطينية

جدير بالذكر أن ساحة دام في مدينة أمستردام قد شهدت منذ يومين مظاهرة ضمت آلاف الأشخاص من المواطنين، من جنسيات مختلفة، في مسيرة داعمة للقضية الفلسطينية، وإدانة أعمال الهجوم على المدنيين في غزة من قبل قوات الاحتلال، بل ورفض بعضهم موقف رئيس الوزراء في هولندا “مارك روته” والذي يدعم موقف إسرائيل، بل وصفه البعض بأنه على دراية كاملة بما يحدث في فلسطين، ولكنه أراد أن يغلق عيونه من أجل مصلحة هولندا.

كما أجرى عبد العليم مقابلة مع “كريم” أحد المواطنين من غزة، والذي يقيم مع عائلته في هولندا، وترجع أصول أجداده إلى حي الرمال الذي تعرض للقصف، وأعرب عن استيائه من انقطاع الكهرباء، والماء، والمواد الغذائية عن أهله في فلسطين، وأسفه لعدم قدرته على الاطمئنان عليهم بسبب عدم وجود أي وسيلة للتواصل، كما أعرب عن أمنيته بأن يصل صوت الشعب الفلسطيني إلى أوروبا، وأن تتحرك الدول لوقف هذا التصعيد، وتوصيل المعونات إلى غزة.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد