نظرية التطور حقيقة أم خيال؟

نظرية التطور

أهلًا بك أيها القارئ ما رأيك أن تنظر إلى السماء وتتخيل كم النظريات العلمية التي تم اكتشافها فما رأيك عزيزي القارئ أن نبحر في أعماق هذه النظريات وأسرد إليك أكثر النظريات جدل وإثارة إلى العقل البشري اترك لي يداك وهيا بنا نتماسك ببعضنا وأعود بك بالزمن إلى عام 1809 في اليوم الثاني عشر من فبراير ولد العالم تشارلز روبرت داروين في منطقة شروزبري الإنجليزية وهو عالم في مجال الطبيعة الجيولوجية وتعتبر نظريته في التطور عبر الانتقاء الطبيعي الأساس للدراسات الحديثة المتعلقة بهذا المجال وقد نشر داروين كتابهُ (أصل الأنواع) والذي وضع فيه نظرية التطور الشهيرة الخاصة به عام 1859 بعد عامين من صياغتها أثناء رحلته والسبب وراء شهرته هو ابتكار هذه النظرية المعروفة أيضًا باسم النظرية الداروينية.

نظرية التطور حقيقة أم خيال؟

اِقْرَأْ أَيْضًا: أسباب الانتحار وطرقه وكيفية الوقاية منه


آليات التطور

إذًا هيا بنا ننطلق في رحلتنا ونعرف ما الذي تتحدث عنه النظرية، تنص النظرية على أن الكائنات الحية تتغير مع مرور الزمن نتيجة لتغيرات في السمات الجسمية أو السلوكيات الوراثية مما يتيح للكائن الحي التكيف مع البيئة بصورة أفضل تساعده على البقاء والتكاثر، تفترض النظرية على وجود تغير في التركيب الجيني للبشر على الأجيال المتعاقبة وينتج التغير على زواج الأقارب أو الانتقاء الطبيعي أو التهجين أو الطفرات، وللتطور آليات رئيسية هيا نشرحها:

الانتقاء الطبيعي

هي التي تفترض نجاح الأفراد الذين يمتلكون صفات مميزة في البقاء وتوارث هذه الصفات إلى الأجيال التالية.

الطفرات الوراثية

هي الجينات التي تؤدي إلى التأثير على توريث الصفات الوراثية عبر الأجيال المختلفة.

الانحرافات الجينية

وهي تغيرات عشوائية تحدث في الصفات التي تحملها المجموعة.

الهجرة الجينية

تحدث عند تزاوج الأفراد من مجموعات مختلفة، هيا نشرح هذه الاليات:

تعريف عملية الانتقاء الطبيعي

يمكن تعريف عملية الانتقاء أو الاصفاء أو الانتخاب الطبيعي، بأنها الآلية التي تتم من خلالها عملية التطور ووفقًا لعالمة الإنثروبولوجيا (بريانا بوبينر) فإن أفضل وصف لهذه العملية هو أن الصفات التي تبقى في الكائنات الحية هي الصفات التي تمكنه من العيش والتكاثر في بيئتها وفي المقابل تقل لديها الصفات التي لا تحمل أي فوائد بقائية أو تكاثرية، أي يمكن التعبير عن ذلك بقانون ( البقاء للأصلح ) يمكن لهذه الآلية وفقًا لنظرية التطور تغير صفات النوع الواحد من الكائنات الحية بشكل بسيط مثل تغير اللون والحجم فقط للنوع ذاته عبر الاجيال المختلفة وهو ما يعرف باسم (التطور الدقيق أو المصغر ) أو أيضًا يمكن للتغيرات عبر مرور الكثير من الوقت وتراكم حدوث الكثير منها أن تنتج أنواعًا جديدة كليًا فتعرف هذه العملية باسم (التطور الكلي أو الكبير)، أيضًا يمكن للديناصورات أن تتحول إلى طيور كما يمكن لأسلاف القرود أن تتحول إلى بشر ويمكن كذلك للحيوانات البرمائية التحول إلى حيتان وذلك عن طريق ما يعرف باسم (الطفرات) التي تنتج عن حدوث الاخطاء بشكل عشوائي أثناء تضاعفات جزيئات الحمض النووي منقوص الأكسجين أو أثناء ترميمه أو بسبب التأثيرات الإشعاعية أو الكيميائية.

استغرقت هذه الرحلة منه عشرون عامًا لكي يكتشف النظرية وفي أحد المرات في رحلة استكشافية كبيرة ابحرت السفينة “بيغل” إلى أمريكا الجنوبية جميع الأحفوريات التي أعطته أدلة التطور الأولى عندما ذهب إلى “جزر غالاباغوس” رأى داروين سلاحف عملاقة تفردت خصائصها من جزيرة لأخرى حيث توافر الطعام كان للسلاحف ذات الرقاب القصيرة وفي جزيرة أخرى جافة طالت أعناقها.

اِقْرَأْ أَيْضًا: اضطراب ثنائي القطب بين الحقيقة والخيال


نظرية داروين

نظر أيضًا داروين في كيفية تهجين مربوا الحيوانات لحيواناتهم لإنتاج أنواع جديدة، أدرك أن هناك صراعًا من أجل البقاء يدور في الطبيعة ويبقى الذي يتكيف بشكل أفضل مع بيئته والمخلوقات الأنجح هي التي تنقل سماتها إلى الأجيال القادمة حتى تنتِج الاختلافات أنواع جديدة.

رأى الاختلاف في السلاحف نتائج للتطور، ففي جزيرة ما السلاحف ذات الاعناق الطويلة يمكنها الحصول على الطعام من الأشجار عكس السلاحف في جزيرة أخرى، السلاحف ذات الاعناق الأقصر آكلة العشب تحمي نفسها من الحيوانات المفترسة.

قال داروين: أن كل الأنواع تنحدر من سَلف مشترك ومن هذا السَلف المشترك تفرعت الحياة على الكوكب وتنوعت.

نظرية التطور حقيقة أم خيال؟

تكلمنا عن الحيوانات، دعنا نتحدث عن الإنسان تفترض نظرية تطور الإنسان عبر التاريخ أن الإنسان مر عبر الزمن الطويل الذي تقدره الأدلة العلمية بنحو ستة ملايين سنة بعملية طويلة ضمن سلسلة كبيرة من التغيرات وأن أصله هو من أسلاف الشبيهين بالقرود، ويستدلون على ذلك من منطلق أن الأدلة تؤيد أن جميع الصفات السلوكية التي تنبع في الأصل من أسلافهم الشبيهين بالقرود.

اِقْرَأْ أَيْضًا: العنف الأسري وأسبابه وكيفية الوقاية منه


نظرية التطور صحيحة أم خاطئة؟

نظرية التطور حقيقة أم خيال؟

دعني أشرح لك إن كانت هذه النظرية صحيحة أم خاطئة، هيا تعال معي لإشرحها لكم عن طريق العقل والأديان والعلماء، نحن بشر وهذه نظريات ليست جميعها صحيحة ولا يجب أن نمشي وراء فرضيات ونظريات علمية دون التفكير والأدلة.

  1. كتب تشارلز داروين رسالة إلى صديقه ثوماس ثومسون في عام 1861 يقول فيها “أنا لا أؤمن بالانتقاء الطبيعي”
    أنا لا أؤمن بنظرية التطور لأنني حصلت على أي أدلة، أنا فقط أؤمن بها لأنها تساعدني في تصنيف علم الاجنة وعلم التشكيل وأعضاء ناقصة التطور.
  2. قال تشارلز داروين بنفسه في إحدى المرات أنه يوجد حلقات مفقودة وهو لم يتفق مع النظرية.
  3. وفقًا للعالم بيري بول غراسي في عام 1971 الذي كان رئيس الدراسات التطورية في باريس في جامعة سوربون قال: إنه أمر غير معقول لا يمكننا أن نقول من هم أسلافنا اعتمادًا على أخطاء.
  4. العالم البيرت جورجي الذي حصل على جائزة نوبل لاكتشافه فيتامين سي كتب كتاب اسمه The crazy ape ضد نظرية تشارلز داروين للتطور.
  5. روبرت ريدل هذا الشخص كتب نظرية جديدة عن التطور ضد نظرية داروين.
  6. العالم فرانك سالزبوري كان عالم أحياء قال إنه غير منطقي الإيمان بنظرية داروين.
  7. قال العالم وايتني عالم الأحياء كتب كتاب ضد نظرية داروين.
  8. إن قرأت أيضًا أعمال العالم فريد هويل، لقد كتب عدة أعمال ضد نظرية التطور.
  9. يمكنني أن أكتب لك قائمة بمئات العلماء الذين كتبوا وتكلموا ضد نظرية التطور.
  10. لا يوجد حتى الآن كتاب يتكلم عن حقيقة التطور جميعها نظريات وافترضيات ولا يوجد شيء يقول حقيقه التطور.

اِقْرَأْ أَيْضًا: إعادة تدوير الشغف


نظرية داروين خاطئة

نظرية التطور حقيقة أم خيال؟

دعني أشرح لك قضية صغيرة وهي تجمع حلقات الكون هذه القضية تقول:

(أعلى مرتبة في الأدنى هي أدنى مرتبة في الأعلى)

إذًا ماذا تعني هذه الثرثرة؟ دعني أشرح لك هذا الكلام هو

المقصود وهو أن الجماد يظل جماد فلا يرتقي إلى نباتيّ، والنبات يظل نبات فلا يرتقي إلى حيوانيّ، والحيوان يظل حيوان فلا يرتقي إلى إنسانيً.

فهي حلقات وكل حلقة في ذاتها ثابتة، هيا نشرحها بتوضيح أكثر كي تفهم ماذا أقصد:

إن الجماد يرتقي ثم يرتقي حتى يأخذ ظاهرة النمو، يأخذ أعلى مرتبة له وهي المرجنيات التي توجد في البحار، والنبات يرتقي ثم يرتقي حتى يأخذ ظاهرة النمو فمثال (النبتة الخجولة أو كما يقال بالعامية الشجرة المستحية) عندما يقوم أحد بملامستها تغلق أوراقها وتكون هذه أعلى مرتبة للنباتات؛ لأنه يستطيع أن يشعر بيد الإنسان ثم يشعر بالقلق فيغلق أوراقه عند شعوره بالخطر من البشر، والحيوان يرتقي ثم يرتقي إلى أن نأتي للقردة إنها تستطيع أن تقلد الإنسان وتتعلم منه وإذا تدربت وتعلمت فهي لا تستطيع أن تعلم القرود أمثالها أو أن تتحول إلى بشر، لأن هذه آخر مرحلة في التطور في الحيوانات، فلا تتطور إلى إنسان، فهي حلقات وكل حلقة ثابتة في ذاتها وستظل كذلك.

اِقْرَأْ أَيْضًا: يؤدي للوفاة المبكرة، أسباب الفصام وأعراضه


دلائل دينية

في قول الله عز وجل ف كتابه العزيز:
((سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنْفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ))

دعني أفسر لك هذه الآية:-
بداية ((سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا)) أي الأصناف كلها ((مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ)) أي من الحبوب وغيرها من النباتات ((وَمِنْ أَنْفُسِهِمْ)) يعني الذكور والإناث
((وَمِمَّا لا يَعْلَمُونَ)) أي يعني من المخلوقات العجيبة الغريبة.

وهذه الآية تنفي ما قال تشارلز داروين وهو أن جميعنا من سَلف واحد
وأيضًا في قول الله تعالى ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ، واحِدَةٍ، وخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا ونِسَاءً))

وتفسير هذه الآية:-
المراد بالنفس الواحدة هو آدم وحواء عليهما السلام بأن البشر توالدوا وتناسلوا وتكاثروا ثم تفرقت بهم الارض.

وفي سفر التكوين في الكتاب المقدس يقول الله تعالى:-
نقرأ في العدد 19: “وَجَبَلَ الرَّبُّ الإِلهُ مِنَ الأَرْضِ كُلَّ حَيَوَانَاتِ الْبَرِّيَّةِ وَكُلَّ طُيُورِ السَّمَاءِ، فَأَحْضَرَهَا إِلَى آدَمَ لِيَرَى مَاذَا يَدْعُوهَا، وَكُلُّ مَا دَعَا بِهِ آدَمُ ذَاتَ نَفْسٍ حَيَّةٍ فَهُوَ اسْمُهَا. فَدَعَا آدَمُ بِأَسْمَاءٍ جَمِيعَ الْبَهَائِمِ وَطُيُورَ السَّمَاءِ وَجَمِيعَ حَيَوَانَاتِ الْبَرِّيَّةِ. وَأَمَّا لِنَفْسِهِ فَلَمْ يَجِدْ مُعِينًا نَظِيرَهُ. فَأَوْقَعَ الرَّبُّ الإِلهُ سُبَاتًا عَلَى آدَمَ فَنَامَ، فَأَخَذَ وَاحِدَةً مِنْ أَضْلاَعِهِ وَمَلأَ مَكَانَهَا لَحْمًا. وَبَنَى الرَّبُّ الإِلهُ الضِّلْعَ الَّتِي أَخَذَهَا مِنْ آدَمَ امْرَأَةً وَأَحْضَرَهَا إِلَى آدَمَ”. وتَجِدونَ هُنا قِصَّةَ خَلْقِ المَرأة. وفي كِلتا الحالتين، فإنَّ خَلْقَ الرَّجُلِ وخَلْقَ المرأةِ كانَ عَمَلَ خَلْقٍ مُباشِرٍ مِنَ الله.

وفي الأصحاح الخامِس مِن سِفْر التَّكوين، نقرأُ الكلمات التَّالية: “هذَا كِتَابُ مَوَالِيدِ آدَمَ، يَوْمَ خَلَقَ اللهُ الإِنْسَانَ، عَلَى شَبَهِ اللهِ عَمِلَهُ، ذَكَرًا وَأُنْثَى خَلَقَهُ، وَبَارَكَهُ وَدَعَا اسْمَهُ آدَمَ يَوْمَ خُلِقَ”.

كاتب المقال: فخري محمد
مراجعة وتنسيق: أحمد كشك


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد