من قتله حقا؟.. حقيقة “مقتل عمر سليمان” والغموض الذي أحاط بوفاته

توفي عمر سليمان، الرئيس السابق للمخابرات المصرية والشخصية الرئيسية في حكومة حسني مبارك، فجأة في عام 2012م أثناء خضوعه للعلاج الطبي في الولايات المتحدة.

Who really killed him?.. The truth about "the killing of Omar Suleiman" and the mystery surrounding his death

Who really killed him?.. The truth about "the killing of Omar Suleiman" and the mystery surrounding his death

وأثارت وفاته تكهنات حول لعبة شريرة، حيث أشار البعض إلى اغتياله بسبب علاقاته الوثيقة بنظام مبارك ودوره في قمع المعارضة له.

كان سليمان شخصية مثيرة للجدل في مصر، اشتهر بتكتيكاته الوحشية في محاربة الإرهاب وعلاقاته الوثيقة بالولايات المتحدة.

شغل منصب رئيس مخابرات مبارك لما يقرب من عقدين، وكان يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه خليفة محتمل للرئيس.

في الأشهر التي سبقت الثورة المصرية عام 2011م، لعب سليمان دورًا رئيسيًا في قمع المعارضة وقمع جماعات المعارضة.

كما كان مسؤولاً عن التفاوض على إطلاق سراح العديد من الرهائن الأمريكيين المحتجزين في إيران عام 1980م، واعتبرته حكومة الولايات المتحدة حليفاً قيماً.

لكن سمعة سليمان شوهت بسبب دوره في استجابة الحكومة لثورة 2011م، التي شهدت خروج آلاف المتظاهرين إلى الشوارع للمطالبة باستقالة مبارك.

واتهم سليمان بإصدار أوامر بقمع وحشي للمتظاهرين أسفر عن مقتل مئات الأشخاص.

بعد إجبار مبارك على التنحي في فبراير 2011م، اختفى سليمان عن الأنظار لعدة أشهر.

عاد إلى الظهور لفترة وجيزة في صيف عام 2011م معلنا ترشحه للرئاسة، لكن حملته لم تدم طويلا وتم استبعاده من الترشح من قبل مفوضية الانتخابات في البلاد.

في يوليو 2012م، توفي سليمان فجأة أثناء خضوعه للعلاج الطبي في الولايات المتحدة.

نُسبت وفاته في البداية إلى نوبة قلبية، لكن البعض أشار إلى أنه اغتيل، ربما على يد عناصر داخل الحكومة المصرية أو من قبل قوى أجنبية تسعى إلى إسكاته.

تقول إحدى النظريات أن سليمان قُتل على يد مسلحين إسلاميين رأوه رمزا للنظام القديم وشخصية رئيسية في محاربة الإرهاب.

نظرية أخرى هي أنه قُتل على يد أنصار جماعة الإخوان المسلمين، التي كانت الحكومة قد أعلنتها منظمة إرهابية في عام 2013م.

وهناك من يعتقد أن سليمان قُتل على يد قوى أجنبية، ربما الولايات المتحدة أو إسرائيل، بسبب علاقاته الوثيقة بتلك الدول ودوره في التفاوض على إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين في إيران.

على الرغم من هذه النظريات، لا يوجد دليل ملموس يدعم أي منها، ولا يزال اللغز المحيط بوفاة سليمان دون حل.

يعتقد البعض أن الحقيقة قد لا تُعرف أبدًا، نظرًا لتعقيد المشهد السياسي في مصر والسرية التي تحيط بالعديد من جوانب حكومة البلاد.

في الختام، لا تزال وفاة عمر سليمان لغزا، دون إجابة واضحة على من قتله أو لماذا.

مراجعة وتنسيق: أحمد كشك


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد