غناها في عيد العمال..”بدلتي الزرقا” أغنية العندليب التي عرضته لخطر الإعتقال

لم يكن الفن يوما بعيدا عن مناسباتنا الوطنية والقومية، فقد كان دوما يسجل احتفالاتنا بأعمال فنية لا تنسى، يسجلها التاريخ ويحفظها على مدى عشرات السنين، ونحن نحتفل هذه الأيام بعيد العمال تذكر معكم أغنية نادرة للعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، غناها في عيد العمال، وكادت أن تسجنه، بعد أن تعرض للاتهام بالانضمام للتنظيمات الشيوعية  وهي أغنية “بدلتي الزرقا”.

“بدلتي الزرقا لايقة فوق جسمي”كتبها الشاعر عبد الفتاح مصطفى ولحنها عبد الحميد توفيق زكي وغناها عبد الحليم حافظ في عيد العمال عام 1956.

يذكر أنه بعد أن شدا العندليب بكلمات الأغنية طالبت أجهزة الأمن وقتها تطالب باعتقال ثلاثي الأغنية المؤلف والملحن والمطرب لاتهامهم بالشيوعية، وذلك وفق تصريحات ملحن الأغنية عبد الحميد توفيق زكي في أحد البرامج الإذاعية منذ سنوات، لولا تدخل الرئيس الراحل عبد الناصر وقتها لكان ثلاثتهم في السجن بزي المساجين.

فمن المعروف أن التنظيمات الشيوعية كانت قد ناصبت العداء لنظام الرئيس عبد الناصر في هذه الفترة من تاريخ مصر، حيث اعتقل النظام وقتها بعض المنتمين إلى هذا التيار عام 1955، وعندما تغنى عبد الحليم حافظ بأغنية “بدلتي الزرقا”التي تقوم فكرتها على الاحتفاء بملابس العامل وتغزل في ملابسه”البدلة الزرقاء” التي كان يرتديها كل عامل، كان دور الجهلة هنا في لي الحقيقة واستثمارها ضد العندليب، وقالوا انه يمجد للطبقة العاملة التي تعد الظهير القوي للشيوعيين.

كلمات أغنية “بدلتي الزرقا”

بدلتي الزرقا لايقة فوق جسمي

فبي جمال لونها مركزي واسمي

بدلتي الزرقا من نسيج إيدي

لبسها يزيني حتى يوم عيدي

مش مفارقاني برضه ساتراني

حافظة مقداري للي ونهاري

بيها ترسمني يعجبك رسمي

قد لا يكون كثير من أبناء هذا الجيل سمع يوما عن هذه الأغنية الجميلة التي تعلى قيمة العمل والإعزاز بزي العامل المكافح من أجل لقمة العيش الشريفة، معاني وقيم نبيلة حرص نجوم الزمن الجميل على تسجيلها بألحان عذبة وأصوات لا تنسى تحية لهم.

وإليكم أغنية “بدلتي الزرقا” بصوت العندليب الأسمر


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد