” طاسة الخضة ” تطرد الأرواح الشريرة وتنجى الناس من الحوادث والكوارث.. ” معتقدات موروثة “

رغم تطور العلم والتكنولوجيا، وأصبحنا حالياً في سنة 2017، حيث التقدم الهائل الذي وصل له العالم في التكنولوجيا، ولكن مازال البعض يتمسك بعادات ومعتقدات قديمة، أصبحت راسخة في أذهان  بعض من أهإلى الصعيد، وبالأخص محافظة قنا على وجه الخصوص، وعلى الرغم من انه اطلق على العالم انه اصبح قرية صغيرة، إلا أن هذه الأفكار لا تزال حية وباقية إلى وقتنا هذا.

طاسة الخضة

طاسة الخضة

طاسة الخضة

طاسة الخضة هى إناء صغير يعتقد فيه الكثير من الناس وبالأخص أهالي محافظة قنا، أن هذه الطاسة تخرج وتذهب الأرواح الشريرة، وتحضن الأشخاص قبل حدوث الحوادث والكوارث لهم، وقد توارثوا هذه الأفكار من أجدادهم وما زالوا يؤمنون بها إلى وقتنا هذا.

شكل طاسة الخضة

طاسة الخضة هو إناء مجوف يشبه الطبق، مصنوع من النحاس، مكتوب بداخله بعض الآيات القرآنية مثل آية المعوذتين، وآية الكرسى، وهذا في تجويف الإناء، أما في أعلى الإناء، مكتوب بعض الادعية المتواترة للشفاء العاجل.

ويقول مدير مركز الصعيد للدراسات والتراث، أن طاسة الخضة هى تعتبر موروثات توارثها الأبناء من أبنائهم، وظلوا يؤمنون بها، حيث انها موجودة إلى وقتنا هذا في صعيد مصر، ويقوم باستخدامها المسيحيون والمسلمون، حتى أنهم يؤمنون بانها تذهب الأرواح الشريرة، ويقوم بتعليقها في المنازل.

طريقة استخدام طاسة الخضة

قالت إحدى السيدات في صعيد مصر عن استخدام طاسة الخضة، أن طريقة استخدامها هى كالاتى:- يوضع في قاع الطاسة كمية من اللبن، ثم يوضع عليها بعض من بلح التمر، ولكن بشرط، يجب أن يكون عدد حبات بلح التمر عددا فردياً (1، 3، 5،.. )، ثم تترك الطاسة في الندى لمدة 3 ايام، وبعد ذلك يستطيع أن يستخدمها الشخص الذي به روح شريرة أو المصدوم وذلك عقب صلاه فجر اليوم الثالث، فتذهب منه الروح سريعاً.

تجربة أحد الأشخاص من طاسة الخضة

روت إحدى ربات البيوت في صعيد مصر تجربتها مع طاسة الخضة، حيث قالت إنها قد تعرضت لحادث أليم سنة 1970، وأصيبت بمرض نفسي شديد وعدم القدرة على الحديث مع من حولها، وتم عرضها على العديد من الأطباء النفسيين ولكن لم يستطيعوا علاجها، وذات يوم قامت جدتها بعمل لها طاسة الخضة، وبالفعل تعافت تماماً وعادت لصوابها وطبيعتها.

واضافت ايضاً هذه السيدة على انه ليس من الضروري استخدام طاسة الخضة لأسباب اخراج الارواح الشريرة وفك الاعمال والحسد فقط، ولكن لها استخدامات ايضاًُ وهى شفاء الأمراض ومنع الحوادث والكوارث.. الخ.

تعليق الأوقاف على طاسة الخضة

من جانبه قال أحد علماء الأوقاف بقنا، أن الدين الإسلامي لا يعترف بهذه الخرافات، وأن هذه المعتقدات ليس لها اساساً في القرآن الكريم، وقد نشأت في صعيد مصر قبل تطوير المنظومة الطبية، وتوارثتها الأجيال، وقد انتثرت وقل استخدامها في الآونة الأخيرة، ولكن لا يزال بعض الأشخاص في صعيد مصر يؤمنون بها ويعملونها حتى الآن.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد