تقارير تثبت زيادة كبيرة في استخدام “تشات جي بي تي”.. وعودة المدارس هي العامل الأهم

هل “تشات جي بي تي” أصبح وسيلة مساعدة أساسية للطلاب في قطاع التعليم؟، تشير المصادر إلى أن الإجابة قد تكون إيجابية، حيث زاد معدل الوصول إلى “Chat GPT” مؤخراً بعد انخفاضها خلال فصل الصيف، في إشارة واضحة إلى أن استخدام روبوت الدردشة هذا يتأثر بشكل مباشر بالتقويم المدرسي في الولايات المتحدة، حيث شهد الأسبوع الماضي وحده بعد عودة المدارس ارتفاعاً في عدد الزيارات عبر أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة إلى موقع الدردشة الآلي الذي طورته شركة “OpenAI” بنسبة تزيد عن 12٪ مقارنة بالأسبوع الذي قبله، وإليكم التفاصيل.

صورة لحاسوب في حصة مدرسية يظهر عليه شعار ChatGPT – مصدر الصورة: موقع National Education Association.

صورة لحاسوب في حصة مدرسية يظهر عليه شعار ChatGPT – مصدر الصورة: موقع National Education Association.

تفاوتات كبيرة في معدل الوصول إلى “Chat GPT” حسب الأشهر

شهد الاستخدام اليومي لروبوت الدردشة “Chat GPT” انخفاضاً خلال شهر أغسطس الماضي، لكنه شهد تحسناً أيضاً في النصف الثاني من الشهر، ومع ذلك، فإن عدد الزيارات مازال أقل بكثير من ذروتها التي حققتها في فصل الربيع.

فبعد إطلاق “تشات جي بي تي” في شهر تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي، تجاوز عدد المستخدمين 100 مليون في غضون شهرين، ورغم هذه الزيادة الكبيرة إلا أن الزيارات بدأت تنخفض بعد أشهر من النمو.

في الولايات المتحدة خصوصاً، لوحظ انخفاضا في الزيارات بنسبة 10% في شهر آيار/مايو، و15% في شهر حزيران/يونيو، و4% في شهر تموز/يوليو.

قطاع التعليم هو العامل الأبرز ولكنه ليس المسبب الوحيد لهذه الزيادة مؤخراً

ووفقاً لتقرير حديث، تم دراسة المستخدمين الطلاب الذي تم تصنيفهم عبر أوامرهم للبوت في المجالات ذات الصلة بالتعليم، وتبين أن الزيارات من هذه المجموعة إلى “Chat GPT” زادت بنسبة 21%، بينما زادت بنسبة 8% لدى المستخدمين خارج هذه المجموعة.

وفي الأسابيع الأخيرة من آب/أغسطس، شهد عدد مستخدمي “تشات جي بي تي” زيادة أسبوعية تجاوزت 10% عالمياً، حيث عاد جزء كبير من الطلاب حول العالم إلى مقاعد الدراسة قبل الولايات المتحدة الأمريكية، وتعزى هذه الزيادة جزئياً أيضاً إلى النمو في الأسواق الهندية والبرازيلية.

صورة "كاريتكاتير" لأستاذ يسأل طالبته عن جواب 2+2، وتجيب الطالبة بأن الجواب هو "22" وفقاً لـ ChatGPT – مصدر الصورة: موقع centraltimes.
صورة “كاريتكاتير” لأستاذ يسأل طالبته عن جواب 2+2، وتجيب الطالبة بأن الجواب هو “22” وفقاً لـ Chat GPT – مصدر الصورة: موقع centraltimes.

 

وهذه الزيادة الأخيرة أثارت مخاوفاً كبيرة حول انتشار استخدام “تشات جي بي تي” بين الطلاب بسبب تزامنها مع بداية العام الدراسي، فيمكن للطلاب الآن الاعتماد على هذه الأداة الذكاء الاصطناعي لإنشاء تعليمات برمجية وتلخيص الملاحظات بشكل فوري بالإضافة إلى كتابة وملخص أوراق الفصل الدراسي والمهام الأخرى.

وتجاوبت المؤسسات التعليمية بشكل متفاوت لهذه المخاوف، فبعض المؤسسات اختارت أن تمنع استخدام هذه التقنية بشكل كامل، بينما حاولت مؤسسات أخرى التعامل مع هذه التقنية كأمر واقع ودمجها في مناهجهم الدراسية لتعزيز عملية التعلم لدى الطلاب، وتبنت بعض المدارس سياسات محايدة للتعامل مع الذكاء الاصطناعي، حيث أصبح يتاح لكل معلم تحديد الطريقة التي يراها مناسبة لاستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي من قبل الطلاب.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد