عن مخاطر إدمان الأطفال للانترنت..فقاعة محمد صلاح في الجوووووول

 

     عن الانعزال الذي اصبحنا نعيش فيه، واندماج  الأطفال في مواقع التواصل الاجتماعي حتى تحولوا الى فقاعات منفردة تعيش في عالم افتراضي، جاءت فكرة الإعلان الجديد الذي قام ببطولته محمد صلاح لاعب نادي ليفربول الإنجليزي وقائد المنتخب الوطني المصري.

  الإعلان يروج لأحد الكمبوندات في التجمع الخامس، فكرة الإعلان عبقرية، تنتقد تعلق الأطفال بالتكنولوجيا الحديثة بشكل كبير، مما يعزلهم عن الحياة  وعن ممارستهم لحياة الطفولة الطبيعية، ما بين اللعب واللهو وممارسة أنشطة مختلفة لاكتساب مهارات متنوعة.

تحرر من الفقاعة أو” Bubblfree”” عنوان الإعلان الذي يدور في شكل حوار بين صلاح وطفلة في القطار يحاول لفت انتباهها بعيدا عن الموبايل، ويحكي لها قصة الفقاعة التي يحبس الناس فيها أنفسهم ويقصد بها مواقع التواصل الاجتماعي، ويطلب منها أن تخرج أصحابها من هذه الفقاعة ويحتفلون معها بعيد ميلادها الذي تقيمه في الكمباوند ويلعبون معها بالكرة التي أهداها لها.

نشر صلاح الإعلان على حسابه الشخصي بموقع تبادل الصور والفيديوهات “انستجرام”، وقد لقي تفاعلا من آلاف المتابعين خلال الساعات الأولى قد يصل الى تحقيق مليون مشاهدة وآلاف التعليقات.

     وبعيدا عن كون الفكرة يناقشها إعلان ممول، ويروج لوحدات سكنية داخل كمبوند، اي أن سكان هذه الوحدات يعزلون أنفسهم من الأساس عن المجتمع، إلا ان الإيجابية تأتي في طرح قضية مهمة كهذه، ويقدمها نجم عالمي وبارز يحظى بشعبية كبيرة بين الأطفال والشباب، فهذا أمر إيجابي في حد ذاته.

        نأمل أن تطرح الفكرة بشكل أوسع وتلقى اهتمام في البرامج والمسلسلات، نظرا لخطورة تعرض الأطفال بكثافة للتكنولوجيا، مثل شاشات التليفزيون أو الهواتف الذكية، سواء التأثير على الصحة بسبب الأشعة المنبعثة منها وتأثيرها على النظر والسمنة، فضلا عن تأثيراتها على الصحة النفسية في شكل توحد الأطفال وقضاء وقت طويل في عزلة أمام الأفلام والألعاب بدلا من قضاء وقته مع العائلة، ناهيك عن اكتساب بعض السلوكيات السيئة والعنيفة نتيجة التعرض لبعض الألعاب أو الأفلام غير المناسبة لسنهم.

      تشير أرقام منظمة اليونيسيف المعنية بالأطفال أن ثلث مستخدمي الإنترنت في العالم من الأطفال، وأن أكثر من 175ألف طفل يستخدمون شبكة الإنترنت للمرة الأولى في كل يوم يمر، أي بمعدل طفل جديد كل نصف ثانية. وأشارت المنظمة إلى أنه على الرغم من الفرص والفوائد العديدة لاستخدام الأطفال للإنترنت، إلا أن هناك بعض المخاطر التي قد يتعرضون لها أهمها الوصول إلى محتويات مؤذية، والاستغلال الجنسي والإساءات الجنسية، والتنمر الإلكتروني وإساءة استخدام معلوماتهم الشخصية.

     وقد أوصت دراسة ألمانية حديثة بعدم استخدام الأطفال ممن تقل أعمارهم عن ثلاث سنوات لأجهزة الكمبيوتر اللوحي أو الهواتف الذكية، وبالنسبة للأطفال الأكبر سناً، يجب ألا تزيد فترة الاستخدام عن 30 دقيقة في اليوم.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد

2 تعليقات
  1. زمزم حياوي يقول

    سلام عليكم ان أتمنا أكون منه هاي الحلم

  2. حسن عثمان يقول

    حسن عثمان 0542234720