“تعلمت في مدارس العائلة المقدسة وأجادت الفرنسية والإسبانية وأُصيبت بالشلل المؤقت وإنتهت حياتها بالسجن وأُصيبت بالصم والبكم ولا أحد يعرف السبب الحقيقى وراء موتها”.. ما لا تعرفه عن الراحلة ميمى شكيب

تعود الفنانة أمينة شكيب والتى عُرفت بـ ميمى شكيب إلى أُصول شركسية لأُسرة غنية، حيث أن الفنانة تربت داخل السرايات والقصور، كما تعلمت بمدارس العائلة المقدسة وأجادت اللغة الإسبانية والفرنسية، أما والدتها فقد أجادت الإيطالية والتركية والألمانية واليونانية بالإضافة إلى الفرنسية والأسبانية.
وقبل أن تُكمل ميمى سن 12 عاماً توفى والدها، وطالبت والدتها عائلة زوجها بميراث بناتها والذين رفضوا وطالبوا بتسليم الشقيقتين إلى العائلة، الأمر الذى رفضته الأُم فقررت العائلة حرمانهن من حقهن، وقام بين الأُم وعائلة زوجها مشاكل كبيرة إنتهت بنزول الأُم إلى العمل للإنفاق على بناتها.

من أول زوج للفنانة ميمى شكيب وما هى الأسباب التى دعت الفنانة إلى هذه الزيجة؟

قامت الفنانة ميمى بالزواج من شريف باشا إبن شقيقة إسماعيل باشا صدقى، وبرغم فارق السن الذى يبلغ 20 عاماً فقد ظنت الفنانة أنها ستعيش حياة ناعمة بدون قيود وعلى حريتها ولكن كان العكس تماماً، فعقب مرور 3 أشهر من زواجها تركها شريف وهى حامل وحيدة بالمنزل وتزوج من أُخرى، الأمر الذى سبب لها شلل مؤقت وإنتقلت على الفور إلى منزل والدتها لتلقى العلاج، وفور شفائُها طلبت الطلاق قبل أن تضح حملها وبالفعل طلقها زوجها، لتُقرر ميمى الإعتماد على نفسها وتحقق أُمنيتها في العمل بمجال الفن.

ميمى شكيب

على يد من تعلمت ميمى شكيب؟

تعلمت الفنانة على يد الراحل نجيب الريحانى، وعملت في فرقته وقامت بالمشاركة في الكثير من مسرحيات الفرقة، وكان أشهرها مسرحية “الدلوعة” والتى كانت السبب في دخولها عالم السينما في عام 1934 حيث قدمت دور صغير في فيلم “إبن الشعب”، وإنشغلت الفنانة بالسينما عن المسرح، وقامت ميمى بالزواج من سراج منير والذى رفضته عائلتها بشدة، وتم الزواج بعد أن تدخل الريحانى وأقنع أُسرتها بهذه الزيجة.

ميمى شكيب وسراج منير

وعقب موت زوجها سراج منير بأزمة قلبية حزنت الفنانة كثيراً، ورفضت الزواج بعده وظل الحزن معها وقتاً طويل حتى قامت بمعالجة هذا الحزن بكثرة أصدقائها وعمل حفلات إجتماعية تدعوا فيها الكثير من السيدات الجميلات والسياسيين ورجال الأعمال والكثير من كبار مسؤلوا الدولة، وكان هناك شخصية ليبية والذى يدعى الرائد عبدالسلام جلود والذى كان يعمل بمنصب مهم في دولة ليبيا ومن المقربين جداً للرئيس الراحل معمر القذافى، وفى عام 1974 وفى أحد الليالى قام رجال الشرطة بإقتحام الشقة والقبض على كل من فيها، وبعد فترة تم الإفراج عن الفنانة لعدم كفاية الأدلة.

ماذا قدمت الفنانة خلال مشوارها الفنى وهل حصلت على جوائز أم لا؟

نجحت الفنانة في تقديم العديد من الأدوار المختلفة حيث قدمت دور السيدة الأرستقراطية والعالمة والفلاحة والمعلمة والزوجة المتسلطة، وغيرها الكثير من الأدوار والتى نجحت في تقديمها، ومن أهم أعمالها “حكم قراقوش، 30 يوم في السجن، لزقة إنجليزى، حسن ومرقص وكوهين، الطرطور، عيش الغرام، بيومى أفندى، القلب له أحكام، حميدو، دهب، الحموات الفاتنات” وغيرها الكثير، وحصلت الفنانة على جائزة أحسن ممثل دور تانى عن دورها في فيلم “دعاء الكروان” بالرغم من وجود “رجاء الجداوى وأمينة رزق وفاتن حمامة وزهرة العلا”.

ميمى شكيب

هل أُصيبت ميمى شكيب بمرض الصم والبكم ومتى توفيت وما هى أسباب الوفاة؟

وفى الفترة التى قضتها ميمى في السجن أُصيبت بالصم والبكم بسبب كثرة البكاء، وفور خروجها من الحبس لعدم كفاية الأدلة تهرب منها الفنانين وإبتعد عنها المخرجون، فإضطرت إلى الظهور في أعمال فنية لا تليق بتاريخها، وفى عام 1982 قدمت أخر أعمالها “السلخانة”، وفى 20 من شهر مايو لعام 1983، فوجئ الجميع بخبر وفاتها وقيل وقتها مقتلها حيث أنها وقعت من بلكونة المنزل، ليُدفن معها سرها ولا أحد يعلم سر وفاتها حتى الأن.

ميمى شكيب


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد