منى فاروق والشعب الذي شاهد الفيديو

استحوذ اسم الفنانة منى فاروق على اهتمام مستخدمي الإنترنت في الأيام الأخيرة، وحتى الآن، ويرجع ذلك للجدل الدائر حول صورها وكيفية ظهورها، وأخيرا الأخذ والرد بينها وبين الجمهور، هم من خلال التعليقات، وهي من خلال خاصية الاستوري والمنشورات عبر حسابها الرسمي. وهنا لنا كلمات مهمة.

 

منى فاروق تخرج عن صمتها

بعد تعليقات كثيرة، وجه فيها عدد كبير من المتابعين انتقادات للفنانة منى فاروق، لم تقو على الصمت وخرجت لترد.

ووجهت منى فاروق مجموعة من الرسائل لمن ينتقدها كان أهمها:

 

  • ربنا فقط هو من سوف يحاسبني ولا يجوز لأحد أن يحكم بأني ذاهبة إلى النار.
  • الشخص الذي يعمل على توك توك أفضل بالنسبة لها من ذلك الذي يجلس ليتتبع أعراض النساء.
  • ووجهت سؤالا للجميع: أين تذهبون من الله وأنتم تنهشون أعراض النساء بهذا الشكل؟.
  • وأخيرا منى فاروق قررت مقاضاة كل من يكتب عنها تعليقا مسيئا.

 

منى فاروق والشعب الذي شاهد الفيديو

للأسف الشديد هناك أناس يجلسون خلف لوحة مفاتيح حواسبهم أو هواتفهم المحمولة، يشبهون ذئابا جائعة تبحث عن طرائد تهاجمها لأي سبب ولكل سبب.

 

لا يخشون أبدا أن يتسبب هجومهم هذا في أن تنهار هذه الفنانة نفسيا، وتفكر في الخلاص من هذه الحياة، هم نصبوا أنفسهم شيوخ وحكماء هذا العالم من خلف هواتفهم وداخل غرفهم المظلمة.

 

والعجيب في أزمة منى فاروق وما تتعرض له من هجوم، أن معظم التعليقات تؤكد لها بطرق مختلفة أنهم شاهدوا الفيديو الذي كان سببا في دمارها، لا بل هناك من يشرح لها كل تفاصيل ما حدث.

 

وهذا يؤكد أن كل الذين يهاجمون منى فاروق قد شاهدوا الفيديو، كل الذين يتحدثون عن الجنة والنار والاحترام والفضيلة شاهدوا الفيديو، وربما يكونون قد لهثوا هنا وهناك حتى يعثروا على فيديو منى فاروق في مواقع سيئة السمعة.

 

بعيدا من منى فاروق هل أمرنا الدين بذلك؟

السؤال الآن: أليس الدين الذي حرم الأفعال المشينة، والذي تحكمون على منى فاروق بدخول النار بناء على أحكامه، هو نفسه الدين الذي يمنع أن تشاهد هذا النوع من الفيديوهات؟ وهو من يحرم قصف المحصنات، وهو من كرم المرأة وطالبنا باحترامها، وهو من حرم الخوض في الأعراض وغلظ عقوبته؟ أعتقد إنه هو ذاته. أم أن هناك دين جديد تتبعوه؟.

 

اتركوا منى فاروق وكل منى فاروق في حالها ودعوا حسابها على ربها، وبدلا من التنقيب خلف عورات الناس، حاولوا البحث في أنفسكم وأصلحوا الخلل الذي أصاب قلوبكم.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد