مؤتمر قمة المناخ.. ما هي تفاصيل استضافة جمهورية مصر العربية لفعاليات قمة الأمم المتحدة للمناخ Cop27؟

بدءا من اليوم الأحد الموافق 6 من شهر نوفمبر لعام 2022 تنطلق فعاليات قمة الأمم المتحدة للمناخ(مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي) Cop27، والتي سوف تستضيفها الدولة المصرية في مدينة شرم الشيخ، ويعتبر هذا الحدث هو الأكبر والأهم، حيث يهدف إلى اعتراف الدول الكبرى بمسئولياتها تجاه التغييرات المناخية، وفي هذا المقال سنوضح لكم أهم ٩ أسئلة وإجاباتها بخصوص المؤتمر، حيث تتضمن وتحوي أغلب التفاصيل المتعلقة بفعاليات قمة المناخ cop27، وذلك وفقا لموقع اليوم السابع.

١- ماذا يعني قمة مناخ؟

هي عبارة عن قمة سنوية، يشارك فيها مئة وسبعة وتسعون دولة وذلك من أجل مناقشة تغييرات المناخ، وما تفعله الدول في مواجهة هذه المشكلة وكيف تعالج الأمر، ويعتبر المؤتمر جزءاً من اتفاقية الأمم المتحدة بخصوص التغيرات المناخية، وهي عبارة عن معاهدة دولية وقعتها أغلب دول العالم بهدف الحد من التأثير السلبي الذي يسببه النشاط البشري على المناخ.

 2- ما هي مدة قمة المناخ؟ ومن سيشارك فيها من دول العالم؟

طبقا لموقع الأمم المتحدة، فإن المؤتمر سوف ينعقد في الفترة التي تبدأ من يوم 6 إلى 18 من شهر نوفمبر، وسوف يجتمع في المؤتمر رؤساء الدول وكذلك الوزراء والمفاوضون، إلى جانب وجود نشطاء في مجال المناخ ووجود رؤساء البلديات وممثلي المجتمع المدني والرؤساء التنفيذيين، وذلك في المدينة المصرية الساحلية «مدينة شرم الشيخ» في أكبر تجمع سنوي عن التغيرات المناخية.

٣-ما هي أجندة القمة الشاملة؟

سوف يعتمد المؤتمر ٢٧ في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بخصوص تغيرات المناخ (COP27) على نتائج الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الأطراف (COP26)، وذلك لاتخاذ الاجراءات بخصوص بعض القضايا الحاسمة والعاجلة، والتي تقوم بمعالجة حالات الطوارئ المناخية، وذلك انطلاقًا من الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بسرعة، وبناء القدرة على التكيف والصمود مع الآثار والنتائج السلبية والأكيدة لتغيرات المناخ، مع الوفاء بالتزامات تمويل العمل المناخي في البلدان النامية.

بسبب وجود أزمة متزايدة في الطاقة وفي التركيزات القياسية للغازات المسببة للاحتباس الحراري، مع زيادة الظواهر المناخية القاسية، وتسعى الدورة ٢٧ لمؤتمر الأطراف إلى القيام بتجديد التضامن والتكاتف ما بين البلدان من أجل تنفيذ اتفاق باريس التاريخي، والذي يفيد البشر ويفيد كوكب الأرض.

 ٤-لماذا تم اختيار الدولة المصرية، حتى تستضيف القمة؟

قدمت مصر في العام الماضي طلب استضافة لهذه الدورة في هذا العام من المؤتمر، وتم اختيارها باعتبارها هي الدولة الأفريقية الوحيدة التي أبدت رغبتها في استضافة مؤتمر قمة المناخ، ففي وقتها أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن مصر سوف تعمل بكل جد على جعل المؤتمر “نقطة تحول رئيسية في جهود المناخ الدولية، وذلك بالتنسيق مع كافة الأطراف لصالح إفريقيا ولصالح العالم بأكمله”.

٥- ماذا تطلب مصر للبلدان النامية من هذه القمة؟

تهدف مصر من هذه القمة إلى اعتراف الدول الكبرى بمسئولياتها تجاه التغييرات المناخية، كما تعترف هذه الدول أن البلدان النامية هي الأكثر تأثرا بالآثار الضارة للتغيير المناخي، وذلك مثل الفيضانات وحرائق الغابات والجفاف، وسوف يكون تلبية احتياجات هذه الدول هو نقطة محورية ورئيسية في مفاوضات قمة هذا العام، حيث تعتبر هذه الدول نفسها ضحية للتغيرات المناخية، على الرغم من أنها تساهم بشكل ضئيل في انبعاثات الغازات الدفينة، وتدعو مصر الدول الغنية أن تفي بتعهدها بأن تقوم بتقديم 100 مليار دولار في العام من أجل مساعدة البلاد على التأقلم مع التغيير المناخي، كما تطلب مصر الاعتراف بالأضرار والخسائر التي تعرضت لها، مثل الآثار التي ترتبت على ارتفاع منسوب مياه البحر أو الآثار التي نتجت من الفيضانات المتكررة.

٦-ماذا يريد العالم من مؤتمر قمة المناخ 2022؟

في قمة العام الماضي التي تم عقدها في غلاسكو في المملكة المتحدة، توصل المشاركون إلى اتفاق يهدف إلى تقليل حجم المخاطر البيئية التي يتعرض لها كوكب الأرض، وتعتبر هذه الاتفاقية هي الأولى من نوعها والتي تنص صراحة على تقليل استخدام الفحم الذي يتسبب في زيادة كبيرة لنسبة الانبعاثات الغازية في الغلاف الجوي.

كما تنص الاتفاقية كذلك على العمل على تقليل نسبة الانبعاثات الغازية، وتوفير الدعم المالي للدول النامية حتى تتكيف مع ما يسببه التغيير المناخي الذي يشهده كوكب الأرض حاليا.

٧- هل قمة المناخ تهم المواطن المصري؟

أكد السفير وائل أبو المجد، وهو مساعد وزير الخارجية لشئون البيئة والمُمثل الخاص للرئيس المُعَين للدورة السابعة والعشرين لمؤتمر المناخ، خلال استضافته في مجلس النواب، أن قمة مصر للمناخ 27 هو مؤتمر دولي، وشدد على أهمية مناقشة قضية تغيير المناخ، ووضح أن تغييرات المناخ تهم كافة المواطنين حيث أنها تؤثر على ارتفاع وانخفاض الحرارة مما يجعلها تؤثر على جميع المجالات وكل شيء يتعلق بالإنسان سواء في الجوانب الاقتصادية أو الحياتية.

٨-هل أمر التمويل مهم بالنسبة لتغير المناخ؟

يرى السفير وائل أبو المجد أن قضية التمويل هي المفتاح الرئيسي للتكيف وأن الجميع بحاجة إلى تحديد جوانب ومصادر التمويل والاتفاق على المعايير والطرق المتبعة للتكيف وهى أمور تتعلق بالحكومات، وأشار إلى إننا نأمل أن تحقق هذه القمة الكثير، فعلى مدار السنوات الماضية لم تستطع القمة أن تحقق كل شيء بشكل كلي، ولكننا نحاول الوصول إلى أفضل نتيجة إيجابية عن طريق مناقشة جميع الموضوعات المتعلقة بقضية المناخ وأيام المؤتمر وتقسيم الموضوعات.

٩- كيف سيتم تقسيم أيام قمة المناخ؟

وضح السفير “وائل أبو المجد” أنه سوف يتم تقسيم أيام المؤتمر إلى ما يعرف ب (الأيام الموضوعية لقمة المناخ) أي تحديد الموضوعات التي سوف يتم مناقشتها على مدار أيام المؤتمر؛ حتى تتم مناقشة جميع القضايا المتعلقة بالتغييرات المناخية، ومناقشة قضية التكيف والزراعة حيث سوف يتم تخصيص يوم كامل لمناقشة قضية التكيف والزراعة فيه، والتي هي من أهم القضايا الملحة والتي تهم كافة الأطراف، وخصوصا الدول النامية، ويتم عن طريقها مناقشة جميع القضايا التي تتعلق بالتكيف والحماية والتخفيف والزراعة والتغذية وتقليل الخسائر والأضرار المترتبة على التغييرات المناخية، هذا إلى جانب مناقشة كيفية بناء قدرات الأنظمة الزراعية القادرة على مواجهة التغيرات المناخية، كما أنه سيتم تخصيص يوم لمناقشة قضية الطاقة، وفيه ستتم مناقشة قضايا الطاقة المتجددة وقضية تحويل الطاقة وكفاءة الطاقة وتخزينها وقضية الهيدروجين الأخضر والانتقال العادل في قطاع الطاقة وقطاع الطاقة المتجددة، هذا بالإضافة إلى مناقشة قضية التنوع البيولوجي وتأثير المناخ على التنوع البيولوجي والحد من الآثار السلبية التي تنتج عن التغيرات المناخية، حيث تهدد بعض الأنواع بالانقراض، كما سيتم مناقشة تأثير النفايات البلاستيكية على النظم الأيكولوجية وعلى الأنواع المائية، ومناقشة  قضية المياه والإدارة المستدامة لموارد المياه، وقلة المياه والجفاف وكيف سيواجه العالم هذا الأمر الذي له آثار كبيرة على كافة المستويات.

قمة المناخ
قمة المناخ cop 27


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد