“عودة ملفتة: نجوم التسعينيات يستعيدون تألقهم على خشب المسرح”

في الأشهر الأخيرة، شهدنا تراجعًا ملحوظًا في ظهور العديد من مغني “المهرجانات”، الذين أثاروا جدلاً واسعًا في الساحة الفنية. وبالمقابل، شهدنا ازدهارًا لافتًا لمغني التسعينيات في مختلف الحفلات والمهرجانات. في مهرجان العلمين الجديدة، لاحظنا عودة نجوم جيل التسعينيات مجددًا للأضواء، ومنهم على وجه الخصوص حميد الشاعري. وليس هذا فقط، بل شهدنا أيضًا تجمعًا لأشهر المغنين من هذا الجيل في حفلات جدة الأسبوع الماضي.

أخبار مصر

أخبار مصر

وكان لافتًا حضور جماهير متنوعة من مختلف الأعمار في هذه الحفلات، مما يبرز أهمية هذا الجيل وقدرته على جذب الجماهير المتعددة.

هذا يؤكد بلا شك أن جيل التسعينيات هو الجيل الذي سيستمر في صولات وجولات الساحة الفنية خلال المدة المقبلة، تمامًا كما حدث على مدى عقدين وأكثر قمنا بالتحدث مع موسيقيين ونقاد فنيين لاستطلاع أسباب هذه العودة المشرقة للجيل.

يشير موسيقي مشهور إلى أن انخفاض الإبداع في الألحان والتوزيعات، واستبدال موسيقى المقسوم التقليدية بأنماط موسيقية مثل “المهرجانات”، ساهم في نشوء شعور بالحنين إلى الطابع الشرقي للأغاني الأوقات الحالية شهدت تزايدًا في استخدام أنماط غربية في الأغاني المصرية، مما أثر في توجه الجمهور نحو الأغاني التي تحمل طابع المقسوم وإيقاعاته التقليدية.

على الجانب الآخر، تشير أكاديمية فنية بارزة إلى أن عودة مغني التسعينيات إلى الساحة الفنية يعكس عمق العلاقة بين هذا الجيل والجمهور هذه العلاقة لا تأتي من فراغ، بل هي نتاج سنوات طويلة من التأثير والتواصل بين الفنانين وجماهيرهم ولذلك، يجب على هؤلاء المغنين أن يستمروا في تطوير أنفسهم والابتكار للوصول إلى جماهير متنوعة بأعمار وأذواق مختلفة.

ومن ناحية أخرى، يرى ناقد موسيقي آخر أن نجاح الحفلات ليس بالضرورة دليلًا على استمرارية التألق الجماهير قد تشعر بالحنين لتلك الفترة وتهرب من الواقع المعاصر لفترة وجيزة، وهذا ليس بالضرورة يعكس وجود عودة قوية للمغنين لكن المفتاح الحقيقي هو القدرة على تقديم أعمال جديدة ومناسبة للوقت الحالي، والتفاعل الإيجابي مع الجمهور.

باختصار، يبدو أن جيل التسعينيات لا يزال له تأثير كبير في عالم الموسيقى، وهو يجذب الجماهير بنفس القوة التي كان يفعلها في الماضي ومع ذلك، تحتاج هذه العودة لتجديد وتطوير لضمان استمرارية النجاح والتألق في الفترة المقبلة.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد