عماد الدين أديب في مقال له عن المصريين “نحن أمة متطرفة باركنا انتصار الاستبدادية على الديمقراطية”

يرى كثيرون من المعارضين المصريين على مر الآنظمة المختلفة، أن الاعلام المصري بمختلف وسائله يلعب دوراً غير نظيف في صالح تلك الآنظمة على حساب شعوبها من خلال الترويج لأوهام وأكاذيب تخدم شعبية النظم الحاكمة في مصر على مر العصور المختلفة، وبرغم الاختلاف الكبير حول تلك النقطة خاصة ما بين مؤيدي ومعارضي أي نظام حاكم حكم مصر منذ ثورة 52، إلا أنه ولأول مرة يساند مؤيد لنظام حاكم تلك الفكرة ولو بشكل ضمني وهو ما حدث مع الكاتب عماد الدين أديب في مقاله ” إنا كل شيء خلقناه بقدر”، والمنشور أمس في صحيفة الوطن المصرية.

حيث أكد أديب في ذلك المقال أن الشعب المصري أمة متطرفة في الحب والعداء، ففي الوقت الذي ساند فيه المصريون قيادات كثيرة على مر العصور انقلب عليها في لحظات، وضرب أمثلة بذلك لما حدث مع محمد نجيب الذي كان قائداً لثورة 52، حيث هلل الشعب له ورفعه إلى أعلى مراتب الحب والتقدير، ولكن وفجأة تم إقصاء نجيب من المشهد السياسي وسط صمت رهيب لهؤلاء المصريون، ودون أي مساندة له ليباركوا انتصار الاستبداد على الديمقراطية على حد وصفه.

وأضاف أديب أن الأمر لم يختلف كثيراً مع عبد الناصر حيث انقلب الساسة والاعلاميون الذين ساندوه طوال فترة حكمه عليه، وأخذوا على عاتقهم مهمة تشويهه بعد أن أطلقوا عليه زعيم الأمة في فترة وجوده في الحكم، وكذلك أنور السادات والذي تم إطلاق بطل الحرب والسلام عليه إلا أنه بعد اغتياله لم يخرج من أطلق عليه ذلك اللقب وتغني بمحاسنه بيشارك في جنازته، كما أشار الكاتب الصحفي الشهير إلى أن ذلك الأمر تكرر أيضاً مع مبارك على حد زعمه فتحول من أفضل قائد إلى أسوأ شخص حكم مصر في الحقبة الأخيرة.

وطالب عماد الدين أديب المصريين بالاعتدال في مشاعرهم والأمانة في التعامل مع أي حاكم سواء أصلح أو أخطأ، وأن يشيد معارضوه بالاصلاح ويعترف مؤيدوه بالأخطاء.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد