حكم بالسجن 15 عامًا لسائق شركة أوبر في قضية وفاة فتاة الشروق

أصدرت محكمة جنايات القاهرة حكمًا يوم الاثنين في قضية وفاة حبيبة الشماع، المعروفة إعلاميًا بـ”فتاة الشروق”، حيث تمت معاقبة سائق شركة التوصيل المتهم في القضية، وقد تضمن الحكم السجن المشدد لمدة 15 سنة، وإلغاء رخصة القيادة، وتغريمه بمبلغ 50 ألف جنيه.

حكم بالسجن 15 عامًا لسائق شركة أوبر في قضية وفاة فتاة الشروق

حبيبة الشماع

 

السائق المتهم
السائق المتهم


وقد جرت الجلسة في محكمة جنايات القاهرة، وحضر ممثل النيابة العامة لتقديم حججه في قضية حبيبة الشماع، وقد أشار إلى أن المتهم يعتبر مجرمًا، وأن حياته قد تحولت إلى ظلام، عندما فَقد رؤيته وتحققت له العسرة بدلاً من اليسرة، وتحوَّل الخير إلى شرٍّ، وقد سأل الممثل النيابة العامة المتهم: “ماذا سيكون لك بعد ارتكاب جريمتك، أيها المجرم”.
وقد أضاف ممثل النيابة العامة بأن روح حبيبة الشماع سوف تطارد المتهم في كل مكان، وسوف تتجلى أمامه صورة وجهها في اللحظات الأخيرة، وسوف يحاوطه خوفها وفزعها عندما رمت بنفسها على الطرقات، وأكد بأن ميزان العليم لا يترك أدنى جزء من الحقيقة دون ملاحظتها ومتابعتها.
وفي جلسة المحكمة فقد ظهر أيمن الشماع، والد حبيبة الشماع، وعبر عن حزنه الشديد بسبب فقدان ابنته، وبكى بشدة، وتكرر في قوله “مش مصدق لحد دلوقتي إنها راحت مني”.

 

حبيبة الشماع
حبيبة الشماع


وقد تم تقديم طلب من قبل دفاع السائق إلى هيئة المحكمة لتفريغ كاميرات طريق السويس التي شهدت الحادثة، بالإضافة إلى تفريغ سجل المكالمات الخاص بحبيبة الشماع، المُشتكى عليها.
وقد حضر خطيب حبيبة الشماع إلى أولى جلسات محاكمة السائق المتسبب في وفاتها، وكان على وجهه ملامح الحزن والأسى بسبب فقدانها.
وقبل بدء جلسة المحاكمة فقد نفت زوجة السائق المتهم بأن زوجها قد يكون مسببًا في وفاة الضحية، كما نفت صحة الشكاوى التي تقدمت ضده من قِبل السيدات إلى شركة أوبر، وقد صَرّحت لـ “تليجراف مصر” قائلة: “زوجي بريء ولا يتعاطى المخدرات مثل الآخرين، إنه يشرب الحشيش فقط عندما يكون مع أصدقائه وليس في المنزل أو في العمل”.
وقد تم أمر النيابة العامة بإحالة المتهم الذي حاول خطف حبيبة الشماعة إلى محكمة الجنايات المختصة، وذلك لمحاكمته بتهمة محاولة الخطف بالقوة وحيازة المخدرات (الحشيش) بطرق غير قانونية، بالإضافة إلى قيادة مركبة آلية تحت تأثير هذه المادة المخدرة.
وقد توصلت تحقيقات النيابة العامة إلى أن أول شاهد رآي المجني عليها بعدما ألقت بنفسها من سيارة المتهم، وهو يحاول إسعافها، أفاد بأنها أشارت إليه بأن المتهم كان يحاول خطفها، وقالت حرفيًا “أوبر كان عاوز يخطفني”.
وقد أكد المحامي القانوني لشركة “أوبر” بأن حساب المتهم تم إغلاقه من قبل الشركة بناءً على العديد من الشكاوى المقدمة ضده من قبل المستخدمين، ولكنه تمكن من إنشاء حساب جديد باستخدام رقم قومي آخر، مما سمح له بإعادة استخدام التطبيق.
وقد تم الحصول من قبل النيابة العامة على نسخة من المستندات المخصصة للتحقيق في قضية التزوير المذكورة، وقد تم مراجعة الشكاوى التي تم تقديمها ضد المتهم في الشركة التي يعمل بها، وتبين أن إحدى الشكاوى تتعلق بتحرش جسدي تعرضت له سيدة.
كما كشفت التحقيقات أيضًا عن تعاطي المتهم لجوهر الحشيش المخدر، وذلك استنادًا إلى نتائج تحليل عينات الدم والبول التي تم أخذهما منه، وتم تأكيد ذلك من خلال تقرير الطب الشرعي.
ويذكر أن وزارة الداخلية المصرية قد أعلنت في 24 فبراير الماضي تفاصيل محاولة اختطاف حبيبة الشخص الذي أثارت اهتمام الرأي العام.
وقد أوضحت الوزارة آنذاك أن شاهد عيان أفاد بأنه شاهد الفتاة وهي تقفز من الباب الخلفي لإحدى السيارات أثناء سيرها على طريق السويس، وقد توقف لمساعدتها، وقد أبلغته الفتاة أنها كانت تستقل السيارة التابعة لأحد تطبيقات النقل الذكي، وعندما حاول قائد السيارة الاعتداء عليها، قفزت من المركبة خوفًا من التحرش، وتم نقلها إلى المستشفى حيث توفيت هناك.

 

 

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد