ترك حادث ترعة السلام الحزن والألم في القلوب، كما تسبب في ذكريات مؤلمة، حيث سقط الميني باص المحمل بحفظة القرآن الكريم في ترعة السلام مما تسبب في وفاة 4 أطفال وإصابة حوالي 26 طفلا، وذلك بعد عودتهم من رحلة مصيف كانت لرأس البر، والتي كان قد نظمها لهم مكتب تحفيظ القرآن الكريم بعد أن شاركوا في مسابقة الحفظ.
حبس السائق وإجراء تحليل المخدرات له
وتم حبس السائق المتسبب في حدوث الواقعة بسبب سرعته الزائدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، وتم إجراء تحليل المخدرات له؛ للتأكد من قيامه بتناول المخدرات أثناء قيادته أم لا.
عزاء مهيب لضحايا حادث ترعة السلام
وتم تشييع جثمان الأطفال الأربعة في جنازة مهيبة بحضور الآلاف من الأهالي في محل إقامتهم في عزبة رفاعي في منطقة ليسا الجمالية في محافظة الدقهلية، كما تم عمل سرادق للعزاء الجماعي، خصوصا بسبب أن طفلتين من الأطفال المتوفين هم أبناء عم.
دعم الأزهر والأوقاف للضحايا والأهالي
قام وفد رفيع المستوى من الأزهر بتقديم واجب العزاء لأسر الضحايا في حادث ترعة السلام، نيابة عن شيخ الأزهر أحمد الطيب، والذي قد وجه بتقديم مبالغ مالية لأسر المصابين والمتوفين، مع توفير الرعاية الصحية اللازمة للمصابين من حفظة القرآن الكريم في مستشفيات جامعة الأزهر، مع توفير مبلغ شهري للمحتاجين منهم.
إحدى الضحايا شعرت بقرب وفاتها
وكانت إحدى ضحايا حادث ترعة السلام ” تسنيم الرفاعي” قد شعرت بقرب وفاتها قبل الحادث بحوالي 20 يوماً، حيث قامت بنشر الكلمات التالية على صفحتها الشخصية على موقع “فيسبوك”، حيث أوصت فيه بالدعاء لها عند وفاتها، فكتبت «إن نمت وغابت النون فالدعاء وصية بيننا».
تفاصيل الحادث
تعود تفاصيل الحادث إلى تلقي الأجهزة الأمنية في محافظة الدقهلية، بلاغاً يفيد بسقوط حافلة «ميني باص» كانت محملة بـ30 طفلًا وطفلة من حفظة كتاب الله، في ترعة السلام على طريق دمياط – الدقهلية، وذلك أثناء عودتهم من مصيف كان برأس البر بعد مشاركتهم في مسابقة حفظ القرآن الكريم حيث نظم الرحلة مكتب تحفيظ القرآن الكريم، وانتقلت قوات الإنقاذ النهري إلى مكان الواقعة، وتم انتشال الأطفال عن طريق مساعدة الأهالي، وتسبب الحادث في وفاة 4 منهم وإصابة حوالي 26 طفلا.
