بنت النيل على طريق مواجهة تغيرات المناخ

 إطلاق شبكة النيل الوطنية للمرأة…من أجل إدارة واعية لموارد المياه

حالة من الزخم تشهدها مصر حاليا استعدادا لاستضافة مؤتمر المناخ (كوب 27) بشرم الشيخ، نوفمبر المقبل، استعدادا كبيرا على المستوى الحكومي أو المجتمع المدني لمواجهة تحديات تغير المناخ ورفع الوعي المجتمعي للتكيف مع أزمة المناخ التي تعانيها كافة الفئات وخاصة المرأة، وفي هذا الإطار تعقد جمعية المنتدى الوطني لنهر النيل، برئاسة الدكتور عماد الدين عدلي، ورشة عمل غدا الاثنين، في القاهرة، لإطلاق “شبكة النيل الوطنية للمرأة”، بهدف إشراك النساء في برامج إدارة موارد المياه في المجتمعات المحلية، إدارة واعية وسليمة ومتكاملة لدعم أهداف التنمية المستدامة.

 

تهدف الورشة إلى إشراك النساء على مستوى القاعدة في إدارة موارد المياه، بإنشاء منصة خاصة لمناقشة الصلة بين المرأة والمياه والحاجة إلى تعميم مراعاة النوع الاجتماعي في إدارة موارد المياه من أجل التنمية المستدامة، وذلك في ضوء ما أسفرت عنه ورشة العمل التدريبية، التي عقدها المؤتمر الوطني لنهر النيل بمشاركة عدد من السيدات، سبتمبر 2021.

 

يذكر أن إطلاق “شبكة النيل الوطنية للمرأة” ضمن جهود المنتدى الدُّوَليّ لحوض النيل، ومبادرة حوض النيل، لمواجهة  التغيرات المناخية، والتداعيات الناجمة عنها، ونشر الممارسات الجيدة التي تساعد في مواجهتها، من خلال تشكيل شبكة وطنية للمرأة في دول حوض النيل، كمنصة جديدة لمشروعات التكيف مع التغيرات المناخية، خاصة ي مجال الفيضانات والسيول والجفاف.

تسعى الشبكة إلى توفير آليات للتواصل بين النساء في المجتمعات المحلية، ومع الشبكات الوطنية في الدول الأخرى، في حالات الطوارئ المناخية، كما ستتيح فرصة مناقشة تأثير النوع الاجتماعي، وربطه بأنشطة التكيف مع تغيرات المناخ، بما يتماشى مع استراتيجية النوع الاجتماعي في مبادرة حوض النيل،من خلال التواصل وتبادل الخبرات.

تمكين النساء

و إذا كانت التقارير والدراسات العلمية تشير  إلى أن النساء من الفئات الأكثر ضعفا والأكثر تأثرا بتغير المناخ إلى جانب الأطفال وكبار السن، حيث تواجه المرأة العديد من الآثار السلبية التي تنجم عن الكوارث البيئية والظواهر الطبيعي، وبرغم  أن المرأة من الفئات المهمة التي تعد مشاركتها في الحد من التغيرات المناخية وإجراءات التخفيف والتكيف من الأمور المهمة جدا، فالمرأة هي  مفتاح التوعية بالتغيرات وأيضا هي حائط الصد للحد من تأثيراتها أيضا.

المرأة هي محور التحول الأخضر لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ووفقا لتقارير الأمم المتحدة فقد دعت إلى تمكين النساء لأداء دور محوري في مواجهة الآثار الناجمة عن تغير المناخ، حيث تعد لهن مكانة محورية في التخطيط لحلول التكيف مع تغيرات المناخ وتنفيذها.

وأكدت الأمم المتحدة على الحاجة إلى مشاركة المرأة في عمليات صنع القرار المتعلقة بالقدرة على الصمود في وجه تغير المناخ.

الأرقام تشير إلى أن 80% من النازحين سبب الكوارث المتصلة بتغير المناخ من النساء، وتضطر النساء عند فقدان منازلهم بسبب الأعاصير أو الفيضانات أو الزلازل، إلى الهروب لمخيمات النازحين، إذ يتعرضن للعنف في كثير من الأحيان.

ولذا تدعم منظمة الأغذية والزراعة فكرة عدم تجاهل النساء والفتيات وأخذهن في الاعتبار عند وضع سياسات وإجراءات مناخية ومراعاة المساواة بين الجنسين في مجالات الزراعة والغابات ومصايد الأسماك والثروة الحيوانية، فضلا عن تعزيز مهارات القيادة والتفاوض لدى النساء لكي يصبحن مفاوضات في مجال المناخ.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد