بتمويل 2،7 مليار دولار..مصر على طريق التكيف مع التغيرات المناخية

أكدت  الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن مصر تسعى للبدء في العملية الوطنية لصياغة خطة التكيف مع التغيرات المناخية وذلك من خلال مشروع خطة التكيف الوطنية في مصر”NAP” والذي يهدف إلى بناء القدرة على التكيف والتقليل من مخاطر التغيرات المناخية.

مؤتمر تغير المناخ 2022

مؤتمر تغير المناخ 2022

و أشارت الدكتورة ياسمين في كلمتها خلال ورشة العمل الافتتاحية لمشروع “صياغة وتطوير عملية خطط التكيف الوطنية في مصر” بحضور الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري والسيد أحمد عيسى وزير السياحة والآثار والسيد اليساندر وفراكاسيتي الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP، أن هذا المشروع يأتي في ظل ما يشهده العالم من تغيرات مناخية حادة تتمثل في ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة وارتفاع معدلات الأمطار عن الحد الطبيعي، وجفاف شديد في بعض الأماكن، ما أدى إلى تغير في أنماط المحاصيل.

وزيرة البيئة

وأكدت وزيرة البيئة على أن هذا المشروع يأتي بعد استضافة مصر لقمة المناخ (27) والتي أركزت على قضية التكيف  وخرجت بأجندة للتكيف تشتمل على 20 مخرجا سيتم التوجه بهم إلى قمة المناخ (28) في دولة الإمارات العربية المتحدة. فضلا عن زيادة الوعي لدى فئات المجتمع بالقضية وآثارها لسلبية وهذا ما يتطرق إليه المشروع الحالي للتكيف.

كما أكد السيد اليساندرو فراكاسيتي الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي على ضرورة التحالف الواسع بين الحكومة والمجتمع الدولي والمجتمع المدني لإعداد خطة التكيف  لمواجهة التغيرات المناخية، مشيرا إلى أن برنامج الأمم المتحدة يدعم ما يقرب من 35 دولة على مستوى العالم في خطط التكيف.

اليساندرو فراكاسيتي

أما المهندس أحمد عبد الحميد مدير مشروع الخطة الوطنية للتكيف مع آثار التغيرات المناخية فأشار إلى أن المشروع يسعى إلى التوسع في دراسة مخاطر التغيرات المناخية وتأثيراتها على القطاعات المختلفة في مصر وأبرزها على سبيل المثال، تأثر سكان المناطق الساحلية (15 مليون نسمة)في حالة ارتفاع مستوى سطح البحر وغرق الأراضي الساحلية وتعرضهم لفقد الوظائف والسكن وتزايد معدلات الهجرة الداخلي، مشيرا إلى أن مصر نجحت في الحصول على تمويل بقيمة 2،7 مليون دولار من صندوق المناخ الأخضر  لزيادة القدرة على مواجهة التغيرات المناخية.

د سمير طنطاوي

أما الدكتور سمير طنطاوي مدير مشروع تقرير الإبلاغ الوطني الرابع فأشار إلى أن مصر من أكثر الدول المهددة بتأثيرات التغيرات المناخية في قطاعات مختلفة أهمها الصحة المياه والري والزراعة وغيرها، ما يعد عبئا كبيرا على ميزانية الدولة، وأضاف طنطاوي أن مصر قطعت شوطا كبيرا في مجال مشروعات التخفيف من آثار التغيرات المناخية وحان الآن وقت مشروعات التكيف، كما دعا إلى إنشاء نظام إنذار مبكر في قطاع الزراعة لحماية المحاصيل من تغيرات المناخ فضلا عن أهمية استنباط أنواع جديدة من المحاصيل تتحمل درجات الحرارة والملوحة وتستهلك مياه أقل.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد