بالصور: تعرف على تفاصيل إصابة عبدالفتاح القصرى بالعمى على المسرح.. وشاهد أخر صورة له قبل وفاته.

 

الفنان الراحل عبدالفتاح القصرى، مجرد سماع اسمه تضحك تلقائيا بسبب تذكرك لبعض أعماله الفنية التي دائما ما كانت تجعلنا نضحك دون توقف بسبب أداؤه الكوميدى الرائع وشخصيته التي كان مميز بها.

ولعل أبرز ما ورد إلى أذهانك بعد ذكر إسمه هو فيلم ابن حميدو ولقطة حنفي، خلاص هتنزل المرادى.

لكن بالرغم من أن القصرى استطاع أن يضحك جيل كامل من المواطنين في مصر والوطن العربى، إلا أنه لديه الكثير من المعاناة التي لم يستطع أحد أن يتعرفها عنه إلا إذا بحث عنها بنفسه.

فقد تستغرب إذا عرفت أن عبدالفتاح القصرى  والده كان تاجر ذهب وكان ثريا للغاية لكن رغبة القصرى في التمثيل ومعارضة واده عن ذلك جعلت القصرى يتمسك بموهبته بالرغم من أن والده هدده بحرمانه من الميراث وهو ما حدث بالفعل بعد اتجاهه للتمثيل.

 

 

وعلى الرغم من أن الفنان الراحل عبدالفتاح القصرى كانت معظم أدواره عباراة عن شخص جاهل غير متعلم وفلاح أو معلم أو ابن بلد إلا أنك قد تصدم إلى ما عرفت أنه كان يتحدث اللغة الفرنسية بطلاقة مثلها مثل أي مواطن فرنسى.

 

فتعالوا معنا نتعرف على عبدالفتاح القصرى

عبدالفتاح القصرى ممثل مصري كوميدى ولد في حى الجمالية في القاهرة وكان والده تاجر ذهب وكان ثرى للغاية وقد انضم إلى فرقة الريحانى وعمل بها بالرغم من مخالفة والده له إلا أنه استمر في مجال التمثيل مضحيا بتركته من نصيب والده، حيث بدئت مراسم شخصيته الفنية في الظهور حيث اختار له الريحانى شخصية المعلم ابن البلد التي اشتهر بها بعد ذلك.

 

 

وفي عام 1954 انضم القصرى إلى فرقة إسماعيل يس منذ بداية تأسيسها إلى أن وافته المنية وهو على خشبة المسرح.الذي شهد مأساته الكبيرة.

 

في عام 1962 كان القصرى يمثل مشهدا اما إسماعيل يس ولكن وهو داخل المسرح اسودت الدنيا في عينيه وأصيب بالعمى وهو على خشبة المسرح يقول مش شايف ياناس، انا بقيت اعمى، لكن الجمهور ظل يضحك وهو يظن أن تلك ما هي إلا مشهد من المسرحية وكلما نطق القصرى عن عدم رؤيته تزداد ضحكات الجماهير لكن إسماعيل يس هو الوحيد الذي كان يعرف أن القصرى يتحدث بالفعل بأنه لا يرى واخذ بيده إلى الكواليس.

 

وعلى الرغم من أن القصرى تزوج أكثر من مرة إلا أن زوجته الأخيرة ترتكته بسبب تدهور حالته الصحية واصابته بالعمى، ولكن قبل ذلك قامت بجعله يبيع كل ممتلكاته وتنقل كل حساباته إليها قبل أن تتركه، وتتزوج من صبى البقال الذي كان يعتبره القصرى ابنه الذي لم ينجبه،   ليكتئب القصرى من الحياة ويقرر عدم خروجه إلى الدنيا مرة أخرى.

 

لم تكن تلك فقط هي المأساة، بل كان للدولة هي الأخرى فصل اخر في مأساته بعدما استولت على بيته وهدمته ليعيش القصرى في غرفة فقيرة تحت السلم وتسوء صحته وتزداد امراضه النفسية والعصبية والعقليه ليتوفي في الثامن من مارس عام 1964 حيث لم يحضر جنازته سوى عائلته والفنانة نجوى سالم وثلاثة افراد اخرين.