المتحف المصري بالتحرير يعرض تمثالاً لـ رمسيس الثاني طفلًا مع المعبود حورون

أعلنت إدارة المتحف المصري بالتحرير عن عرض استثنائي لها لقطعة أثرية نادرة وثمينة، لا تقدّر بثمن تعود إلى العصر الذهبي للدولة الحديثة الأسرة التاسعة عشر، حقبة ما بين (1279-1213 ق.م)، تتمثل في تمثال للفرعون رمسيس الثاني وهو طفلاً بصحبة المعبود حورون، وقد تم اكتشاف هذا التمثال الأثري الرائع في أحضان منطقة تانيس، يحمل هذا التمثال العتيق أسرارًا وأحداثٍ مهمة تلقي الضوء على التاريخ المهيب لمصر القديمة وحضارتها الراقية، إنه فرصة استثنائية لمحبي الآثار وعشاق التاريخ للتعرف عن قرب على تراثنا العظيم وتمتع العين بجمال وفن هذا الفترة الزمنية العريقة.

أحدث اكتشافات أثرية في مصر الوسطى

في أحدث إعلان لإدارة المتحف المصري بالتحرير، قدّمت نماذج خشبية نادرة تم العثور عليها في مقابر كبار الموظفين بمنطقة مير في مصر الوسطى بمحافظة أسيوط، تُعتبر هذه النماذج تحفًا فنية فريدة، حيث تُجسِّد براعة الحضارة المصرية القديمة في تصوير الأنشطة الزراعية المتنوعة، تاريخ هذه النماذج يعود إلى العصور القديمة وتحديدًا إلى عصر الأسرة السادسة، مما يمنحها قيمة تاريخية وثقافية كبيرة، إحدى النماذج تُجسِّد رجلًا يعمل على عزق الأرض، وتُظهِر نموذجًا آخر عملية الحرث، بينما تصوّر النموذج الثالث رجلاً يحمل الغلال، تعتبر هذه النماذج اكتشافًا مهمًا يُثري المعرفة حول الحياة والثقافة القديمة للمصريين، وتجلب هذه المعروضات الثمينة جمالية وفنية فريدة، مما يجذب اهتمام الزوار والمتحمسين لإستكشاف التراث العريق لمصر القديمة، إن مثل هذه العروض تسلط الضوء على الإرث الثقافي الغني لهذا الوطن العظيم وتسهم في تعزيز الوعي بتاريخه العريق والتراث الإنساني الذي لا يُضاهى.

المتحف المصري بالتحرير

يُعَدُّ المتحف المصري بالتحرير من أبرز المتاحف الثقافية والتاريخية في مصر، حيث يتمتع بتاريخ عريق يحمل العديد من الكنوز الثمينة للحضارة المصرية القديمة، كما يحتوي المتحف على أكثر من 120 ألف قطعة أثرية فريدة، ويعتبر موطنًا لتراث ثقافي غني يمتد لآلاف السنين، يتألف المتحف من طابقين رئيسيين، حيث يتم عرض الآثار الثقيلة مثل التوابيت واللوحات والتماثيل في الطابق الأول وفقًا للتسلسل التاريخي، مما يسمح للزوار الإستمتاع بجولة تفصيلية في تاريخ مصر القديم وتطورها عبر العصور، أما الدور العلوي فيحتوي على مجموعات أثرية متنوعة وقيمة، ومن أبرزها مجموعة الملك توت عنخ آمون التي تعد واحدة من أكثر المجموعات شهرة وتأثيرًا في المتحف، وتُعرَض أيضًا في المتحف مجموعة كنوز تانيس التي تتضمن قطعًا فريدة ونادرة تعود للحضارة المصرية القديمة، إن زيارة المتحف المصري بالتحرير تعتبر تجربة ثقافية لا تنسى، حيث يمكن للزائرين استكشاف ثروات التاريخ الفرعوني والتعرف على المجد القديم الذي أضاء حضارة مصر العريقة.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد