السلطات الجزائرية في مواجهة مع الحوت الأزرق

أدى ظهور لعبة “تحدي الحوت الازرق” وهي لعبة إنترنيت مميتة، إلى قلق السلطات إزاء المخاطر التي يتعرض لها الأطفال.  وقد أطلقت العديد من الإدارات بالفعل رسائل توعية من خلال الرسائل القصيرة، حيث دعت وزارة الدفاع الوطني المواطنين إلى توخي المزيد من اليقظة، ومراقبة أطفالهم عندما يستخدمون الإنترنيت.

و على نفس المنوال، تم تشكيل مجموعة عمل لدراسة هذه المسألة (لعبة الحوت الأزرق) من قبل وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، وقال أمس بأن مجموعة تتألف من خبراء في الصحة العقلية من إدارة “هيسيبلاوي”، بما في ذلك نفسيون مختصون في علم نفس الأطفال، وعلماء نفسانيون سريريون، ومسؤولون عن الصحة المدرسية، سيقومون بتدابير وقائية، وإدارة الآثار الناجمة عن الاستخدام غير المنضبط للإنترنيت من قبل الأطفال، بما في ذلك بعض الألعاب الخطيرة مثل تحدي الحوت الأزرق.

و سوف يتم توسيع نطاق هذه المجموعة لتشمل مختلف الجمعيات الوطنية لأولياء أمور الطلاب، وإشراك المجتمع المدني في رفع مستوى الوعي.  لعبة “تحدي الحوت الأزرق” هي لعبة ظهرت أول مرة في روسيا، وتسببت في انتحار 150 شخص، من بينهم ستة مراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و16 سنة، قد استسلموا بالفعل من خلال مواجهة لعبة “تحدي الحوت الأزرق”، هذه اللعبة المروعة.

الضحية الأخيرة هي الطفل هيثم ذو 13عام، الذي وجد الجمعة الماضية، في الثالثة صباحا، معلقا في غرفته في منزل العائلة في الحي الشعبي ” الإخوة عباس” في شمال قسنطينة. وفي ذروة هذه التغطية الإعلامية لهذه الانتحارات بسبب “لعبة تحدي الحوت الأزرق”، قال وزير العدل أن العدالة تنفذ مهمتها في مكافحة الجريمة الإلكترونية، وأمر بتنسيق مع مكاتب المدعي العام المختصة. كما شرعت حماية الأطفال التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني في حملة توعية من خلال ولايات البلاد ال48.

كما أعلنت وزارة التضامن الوطني  إطلاق حملة توعية وطنية لمكافحة جميع أشكال العنف ضد الأطفال،   بسبب سوء استخدام الإنترنيت وتكنولوجيات المعلومات والاتصالات الجديدة. كما أطلقت وزارة التربية والتعليم حملة توعية خاصة بها للتحسيس بمخاطر الإنترنيت وخاصة لعبة تحدي الحوت الأزرق.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد