الجزائر: عاطلون عن العمل يهددون بحرق شاحنات الوقود

أغلق مساء أمس، الطريق الوطني رقم 4 الذي يربط بين ولاية ورڨلة ومدينة تڨرت من قبل مجموعة شباب عاطلين عن العمل، فقد قاموا بتوقيف ثلاث شاحنات من النوع الكبير، ومحملة بالوقود تابعة للشركات الوطنية.

هذا وقد هددوا مسؤولي الشركات البترولية بحرق هذه الشاحنات  في حال عدم توفير لهم وظائف بهذه الشركات. وتسبب هذا الحدث في خلق جو من الاضطراب والغضب، وعرقلة سير حركة المرور.

و تعد مسألة الشاب عماد الدين سلطان السبب الرئيسي الذي دفع هؤلاء الشبان بالإقدام على هذا العمل. حيث وصفوه برفض التوظيف تحت أسباب مبهمة، الذي تقوم به، حسب رأيهم، الشركات البترولية في حق هؤلاء الشباب العاطلين عن العمل.

فبعد تسريح الشاب عماد الدين سلطان من العمل بأحد الشركات البيترولية المختصة بأشغال الآبار بحجة أنه شخص ذو سوابق قضائية، وبرغم من أن مدير مصلحة السجون بورڨلة قدم مراسلة توضيحية في حق هذا الشاب، بهدف إعادة توظيفه بالمؤسسة الوطنية للأشغال في حفر الآبار، وذلك وفقا للمرسوم التنفيذي رقم 67/07 المؤرخ ب 19- 02- 2007.

و قد صرح هؤلاء الشباب أيضاً لوكالة الأخبار الجزائرية أن الشركات البيترولية التابعة لحاسي مسعود  لا تعترف بالتعليمات التي أصدرها وزير العدل، وأنها تبقى مجرد تعليمات شكلية فقط. كما اتهموا أيضاً المسؤولون عن التشغيل في الشركة بعدم الرد على مطالبهم رغم الوعود الكثيرة المقدمة من طرف والي هذه المقاطعة بتوفير مناصب الشغل لهم خاصة في العروض الأخيرة التي أعلنت عنها شركة سونلغاز ومؤسسة حفر الآبار.

و قام المحتجون بمراسلة وزير الحكومة وطالبوه بالتدخل للحد من المخالفات التي تحدث في الشركات البيترولية التابعة لولاية ورڨلة وتڨرت. هذا وقد رفضوا التفاوض، أو إجراء أي مناقشات مع أشخاص لا علاقة لهم بوكالة التشغيل التابعة الشركات البيترولية. ولن يقبلوا أبدا إلا بمراسلة رسمية من طرف رئيس وكالة التشغيل التي تمنحهم التوظيف المباشر في الشركات البيترولية، كما تم تجنيد قوات مكافحة الشغب للتحكم  في هذا الوضع.

و تدخلت مصالح الحماية المدنية تحسبا لأي ظرف طارىء. في حين، صرح مسؤول وكالة التشغيل لنفس الجريدة الرسمية أن مناصب الشغل تمنح بشفافية، و  بعد ذلك يتم نشرها علنا على الفايس بوك ليتم الإطلاع عليها من قبل الجميع.و أن تقسيم المناصب يتم من طرف مسؤولو الوكالات المحلية. وأكد أنه لم يتم تسريح بطال.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد