الجزائر تقف على بوابة الثراء وتحقق معدلات نمو في تصدير عدد من المواد البترولية

حققت دولة الجزائر تقدما كبير خلال السنوات القليلة الماضية في مجال إنتاج المواد البترولية، وخاصة البنزين، وعلى الرغم من ذلك، ومن المتوقع أن تشهد الكميات المتوقع تصديرها هذا العام نموا كبيرا.

الجزائر تصدر النفط وتصعد أول عتبات الثراء

وتمتلك الجزائر في ولاية سوناطراك خمس مصافي لتكرير النفط الخام، والتي تصل قدرة المعالجة الإجمالية بها إلى 29 مليون طن في العام الواحد، يضاف إليها وحدة معالجة المكثفات بقدرة معالجة تصل إلى 5 ملايين طن كل عام.

يحدث هذا في مجال البنزين قبل أن يتم دخول الجزائر في مجال التصدير لمادة المازوت أو الغازول، والتي يستهدف لها التصدير مع بداية العام 2027، وذلك بعد أن دخلت محطة حاسي مسعود الخدمة، والتي يتوقع لها إنتاج 2.7 مليون طن كل عام من المازوت.

في عام 2022، تم إنجاز مشروع (ميثيل ثلاثي بوتيل الإيثر) بقدرة إنتاج مائتي ألف طن في العام الواحد، وهي مادة مضافة لتصنيع البنزين بدون إضافة الرصاص، وكانت من المنتجات المستوردة في السابق.

يشار إلى أن 52% من إنتاج الجزائر يتم تخصيصها لتلبية الاستهلاك المحلي، ويتم تخصيص الباقي إلى التصدير.

وفي عام 2022 وصل حجم النفط الخام المعالج بمصافي الجزائر 25.5 مليون طن بزيادة 2% عن عام 2021.

الجزائر التي كانت تستهلك الكثير من إنتاجها المحلي من النفط، بدأت جهود التصدير الفعلية فيها عام 2022، وصدرت من سوناطراك ثلاثة من الشحنات بإجمالي 73 ألف طن من البنزين، وارتفعت شيئا ما هذه النسبة في عام 2023، وبلغت 100 ألف طن، لكن العام الحالي يتوقع المزيد.

إحصائيات أوبك حول الإنتاج اليومي الجزائري

ووضعت إحصائيات منظمة الدول المصدرة للنفط إحصائيات حول الإنتاج اليومي الجزائري، وقدرت إنتاجها اليومي بـ 677 ألف برميل يوميا عام 2022 مقابل ما تم إنتاجه عام 2019، والذي بلغ 657 ألف برميل يوميا، وهو ما يمثل نموا بمقدار 4%، ويتوقع مع دخول مصفاة حاسي مسعود الخدمة أن يتطور الإنتاج اليومي للجزائر من المازوت على وجه الخصوص، حيث سيبلغ إنتاجها منه 2.7 مليون طن، وهو ما يعطيها الفرصة لتصديره عام 2027.

وبلغ الاستهلاك الوطني للوقود عام 2022 حوالي 17.7 مليون طن بنسبة نمو بلغت 3% مقارنة بعام 2021، فيما بلغ الاستهلاك من المازوت نحو 10 مليون طن بنسبة 4% بحسب تقدير وكالة الضبط للمحروقات.

وفي أول شهرين من سنة 2023 بلغ الاستهلاك الوطني الجزائري من الوقود نحو 8.69 مليون طن بنسبة نمو قدرها 6.7%، وهو ما يرجح زيادة الطلب الإجمالي خلال العام ليكون أعلى من العام الماضي، وهي طبيعة حركة السوق المتصاعد.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد