تنظيم ‫الدولة_الإسلامية داعش‬ في ‫‏اليمن‬.. أي دور ولحساب من؟

تنظيم الدولة الاسلامية الحارج إلى عالم الأضواء في المشهد اليمني، من مكان ما، يضرب في العاصمة اليمنية صنعاء، ظهور مفاجئ يمكنه اعتباره وصاعق في نفس الوقت، يتسلل بين التناقضات على عهد سيرته حيث ما حل بتنى تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام داعش هجمات منسقة استهدفت مسجدين ومقرين للحوثيين، احدهما المكتب السياسي لهاته الجماعة، فقال تنظيم داعش على انه الهجمات تعتبر ثأرا للمسلمين من الحوثيين المعتدين، على نحو غير مباشر سيضع ذلك التنظيم أو ما يدور في فلكه، مع اصطفاف واحد مع قوات المقاومة المدعومة من قوات التالحف العربي، الذي يقاتل الحوثيين وقوات صالح ويعزز على نحو ملفت الدعابة التي تتبناها جماعة الحوثي من أول يوم على انقلابها على السلطة، لانها تقاتل من تصفهم بالتكفيريين الارهابيين.

و هنا يطرح كثير من الأسئلة، في التوقيت تأتي التفجيرات مع مرحلة حصر فيها حضور تنظيم القاعدة إلى مناطق وجودها في اليمن، ولم يكن لها دور يذكر في المعارك التي جرت منذ انطلاق عاصفة الحزم، قبل أن يعود إلى الظهور فجأة بحلة تنظيم الدولة الغامص داعش، وهنا ينبغ التذكير بما كشفه البرنامج الوثائفي بث قناة الجزيرة الاخبارية من دولة قطر، يتحدث فيه مخبر للقاعدة عن صلة بين على صالح (الرئيس اليمني المعزول) وبعض من قيادات تنظيم القاعدة، فل انتهى التنسيق حقا أم ياخد أشكالا أخرى مع أطراف جديدة.

فالقاعدة في اليمن لها وجود قديم يقترب من 15 عاما وهي تواجه منذ عام 2001 حربا تقودها الولايات المتحدة الأمريكية بمساعدة من صالح الذي تطوع بحسب تسريبات موقع ويكليكس (كاشف المستور) بحمل وزر غزو الطائرات بلا طيار المثيرة للجدل، عن الأمريكيين والقول أنها يمنية، فهل كان صالح نفسه عميلا مزدوجا.

آخر الضربات وقع قبل يومين وقتلت زعيم تنظيم داعش ناصر لوحيشي، وجرى تتبيث قاسم الريمي لكي يكون مكان في قيادة تنظيم داعش باليمن، الريمي هذا ما كشفه مخبر تنظيم القاعدة له علاقة بعمار صالح نجل شقيق الرئيس اليمني أنذاك على صالح، وجرى التنسيق بينهما لهجمات عدة، وهو بحسب المعلومات قريب الآن من تنظيم داعش الظاهر بقوة على يمين تنظيم القاعدة والذي يشكل الارهاب العالمي، في علاقة تأخد منحى التصادم بين الأطراف، أكثر من الوراثة ولا التكامل.

في المكلى وبعد اغتيال زعيم تنظيم القاعدة الوحيشي أعدم تنظيم الدولة الاسلامية داعش مواطنين سعوديين، قال أنهما كان يزرعان رقائق أدت إلى اغتيال الوحيشي، وللمفارقة  ذكرت واشنطن بوست أن الأمريكيين لم يكونوا على علم بوجود زعيم تنظيم القاعدة بين المستهدفين من الغارة.

فماذا يحدث حقا بأرض اليمن، ولمن  سيلعب الاعب الجديد داعش ولصالح من؟


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد