وزراء خارجية عرب يجتمعون مع وزير الخارجية السوري في عمان لبحث عودة سوريا إلى الجامعة العربية

قالت رويترز نقلًا عن مسؤولون أن الأردن سيستضيف اجتماعًا لوزراء الخارجية العرب ووزير خارجية سورية، فيصل المقداد، يوم الإثنين لبحث عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية في إطار تسوية سياسية أوسع للأزمة السورية المستمرة منذ أكثر من عقد، وقال مسؤولون أردنيون إن الاجتماع الذي سيحضره وزير الخارجية السوري فيصل المقداد ونظرائه من مصر والعراق والسعودية سيناقش خطة أردنية لتحقيق تسوية سياسية للأزمة.

وزراء خارجية عرب يجتمعون مع وزير الخارجية السوري في عمان لبحث عودة سوريا إلى الجامعة العربية

ويأتي هذا الاجتماع بعد أسبوعين من فشل محادثات السعودية بين دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق في جدة، في التوصل إلى اتفاق بشأن عودة سوريا المحتملة إلى الجامعة العربية، ويعدّ هذا هو الاجتماع الأول من نوعه مع مسؤول سوري كبير من قبل مجموعة من الدول العربية، قام معظمها بتأييد تعليق عضوية سوريا في الجامعة في عام 2011 بعد تصاعد وتيرة الأزمة .

وتحاول الدول العربية والدول الأكثر تضررًا من النزاع التوصل إلى توافق حول ما إذا كانت ستتم توجيه دعوة للرئيس الأسد لحضور قمة جامعة الدول العربية المقرر عقدها في 19 مايو في الرياض، لمناقشة وتيرة تطبيع العلاقات مع سوريا وبشأن الشروط التي يمكن السماح لسوريا بالعودة إليها.

وقال مسؤولون إن المبادرة الأردنية تدعو دمشق للانخراط مع الحكومات العربية بشكل جماعي في خريطة طريق خطوة بخطوة لإنهاء الأزمة، وسيشمل ذلك معالجة قضية اللاجئين ومصير آلاف المعتقلين وتهريب المخدرات بين سوريا والخليج عبر الأردن ووجود الميليشيات الإيرانية في سوريا.

ويُذكر أن المملكة العربية السعودية، القوة الإقليمية العظمى، قاومت تطبيع العلاقات مع الرئيس الأسد، ولكنها قالت بعد التقارب مع إيران، الحليف الإقليمي الرئيسي لسوريا، أن هناك حاجة إلى نهج جديد مع دمشق، التي تخضع لعقوبات غربية، وفي اجتماع جدة، كانت هناك معارضة لخطوة دعوة الأسد لحضور قمة الجامعة العربية من قبل بعض الدول في الاجتماع، حيث قالت قطر والأردن والكويت إنه من السابق لأوانه قبل أن تقبل دمشق التفاوض على خطة سلام.

وقال مسؤولون إن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي التقى، الأحد، مع مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى  باربرا ليف، التي قالت أنها لن تغير سياستها تجاه الحكومة السورية، وحثت الدول العربية التي غيرت موقفها على الحصول على شيء مقابل التعامل مع دمشق مرة أخرى.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد