والي ولاية القضارف يدعو المواطنين للتسلح للتصدي لقوات الدعم السريع

أعلن والي ولاية القضارف شرقي السودان فتح الباب أمام تسليح المواطنين الذين يقطنون الولاية وذلك للتصدي لقوات الدعم السريع في حال قامت الأخيرة بشن أي هجمات مباغتة على حدود الولاية المهددة، وقال محمد عبد الرحمن محجوب والي ولاية القضارف بأنه يدعو المواطنين لإخراج أسلحتهم ومركباتهم الخاصة المقننة منها وغير المقننة أيضاً لحماية الأرض والعرض والقتال حتى آخر جندي و مستنفر على حد تعبيره علماً بأن باب الاستنفار كان قد فُتح قبل أشهر للشباب الراغبين في الالتحاق بصفوف القوات النظامية للدفاع عن البلاد، أكد محجوب على أهمية التصدي لقوات الدعم السريع وفتح الباب أمام من يرغبون في حمل السلاح لتزويدهم به مؤكدا على عدم نية القوات المسلحة النظامية في التفاوض مع ما أسمته المليشيات المتمردة والأحزاب الداعمة لها.

وقال محجوب أن الجيش لن يتفاوض مع المليشيات المتمردة وأحزابها والتي لم تدين الانتهاكات الكبرى التي وقعت على المواطنين السودانيين، وقال بأنه يدين كافة الجرائم التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في الخرطوم ومدني وإقليم دارفور، ويأتي إعلان محجوب عقب إعلان القائد الأعلى للقوات المسلحة عبد الفتاح برهان بأنه لن يتفاوض مع قائد قوات الدعم السريع قائلاً بأنه لا صلح ولا اتفاق مع تلك القوات، واتهم البرهان قوات الدعم السريع بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في ولايات الخرطوم وغرب دارفور وعدد من ولايات السودان الأخرى.

ويذكر بأن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو كان قد انطلق قبل أيام في جولة لعدد من الدول الإفريقية حيث زار كل من جيبوتي ورواندا وكينيا وانطلقت دعوات من قيادة الجيش السوداني ومجلس السيادة للدول الأفريقية بعدم استقبال قائد الدعم السريع باعتباره المسؤول عن أعمال التخريب في البلاد واستدعى السودان سفيره لدى كينيا للاحتجاج على الاستقبال الرسمي الذي نظمته كينيا لقوات الدعم السريع.

يذكر أن القتال في السودان كان قد انطلق في الـ 15 من إبريل 2023 وأسفر عن مقتل وإصابة عشرات الآلاف من المواطنين المدنيين كما أدى لموجة نزوح كبيرة فر على إثرها ما يزيد عن 6 ملايين نازح داخلي ولاجئ لدور الجوار، انطلق القتال في البداية في العاصمة السودانية الخرطوم والتي تقع في وسط البلاد واتجه الكثير من الأشخاص لمدينة “ود مدني” المجاورة بولاية الجزيرة والتي تعتبر ثاني أكبر مدن البلاد ولا تقل أهمية عن العاصمة الخرطوم، وكانت ود مدني قد سقطت في يد قوات الدعم السريع في الـ 18 من ديسمبر وأعلنت القوات سيطرتها على مدينة ود مدني والتي اعتبرت القبلة الأولى للنازحين القادمين من الخرطوم مما أدى إلى تضييق المجال أمام سكان تلك الولاية بالإضافة للنازحين الموجودين فيها والذين وجدوا أنفسهم على أعتاب موجة نزوح أخرى للمرة الثانية إلى مدن أخرى مثل مدينة القضارف الواقعة في شرق البلاد على الحدود مع أثيوبيا شرقاً، يذكر أيضا أن القتال مستمر حاليا في تسعة ولايات أخرى وهي ولايات إقليمي دارفور وكردفان، يذكر بأن الدعم السريع هي مليشيات مسلحة شبه عسكرية تم تشكيلها تحت قيادة محمد حمدان دقلو الشهير بحميدتي وتضم القواد مئات الآلاف من المرتزقة القادمين من عدد من الدول الإفريقية مثل تشاد والنيجر وأفريقيا الوسطى.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد