حذرت منظمة الأغذية والزراعة “الفاو” من كارثة محتملة في قطاع غزة “المحتل”، وذلك بسبب الانهيار المتسارع في أزمة الجوع التي يعاني منها سكان القطاع، موضحة أن “المجاعة” من الممكن أن تحدث في أي وقت لأهالي القطاع وذلك في الفترة من الآن وحتى مايو المقبل، وخاصة في المحافظات الشمالية، وذلك بحسب تقرير صادر عن “المبادرة” العالمية للتصنيف المرحلي المتكامل والخاص بالأمن الغذائي.
منظمة الأغذية والزراعة الفاو تتوقع حدوث كارثة في قطاع غزة
وأشارت “الفاو” في بيان لها، أن المحافظات الشمالية ليست وحدها المعرضة لخطر الـ “مجاعة”، ولكن باقي القطاع المحتل معرض أيضًا في المستقبل القريب، خاصة وأنه ليس في مأمن عن تلك المعاناة وذلك إذا لم يتوقف العدوان من قبل الاحتلال الإسرائيلي، حيث أن الأعمال العدائية لا زالت متواصلة تزامنًا مع كون المساعدات الإنسانية لا تصل إلى المحتاجين على الوجه الملائم.
ولفتت المنظمة، إلى أنه على الرغم من وجود عددًا ضخمًا في حاجة ماسة إلى “المساعدات” الغذائية والإنسانية، إلا أنه لا يتم إنفاذ المساعدات على نطاق واسع، مما ترتب عليه أن جميع سكان القطاع المحتل في الوقت الحالي في مواجهة مستويات غير مسبوقة من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
1.1 مليون نسمة معرضين لخطر المجاعة في غزة
وأوضحت “الفاو”، أن عدد السكان الذي يواجه ذلك الخطر يصل إلى حوالي نصف أهالي القطاع ويبلغ عددهم 1.1 مليون نسمة، لافتة إلى أنه إذا ما أجرينا مقارنة سريعة مع “التصنيف” الخاص بالأمن الغذائي في ديسمبر الماضي سنجد أن وضع الأمن الغذائي اتجه إلى التفاقم بشكل حاد واتسع في القطاع، مما ترتيب عليه وصول حوالي 79% من السكان إلى مستوى جوع كارثي.
وأشار التقرير إلى أن النسبة مرشحة إلى الارتفاع في الفترة المقبلة، ومن المتوقع أن تصل إلى حوالي 92%، مما يشير إلى التدهور السريع في حالة “الأمن” الغذائي بالقطاع المحتل، لافتة إلى أن حوالي نصف السكان يواجهون “انعدام” الأمن الغذائي بصورة كارثية.
ووصفت “الفاو” الوضع بالغير مسبوق، حيث أوضحت أنها لم ترى شيئًا بهذا المستوى على الإطلاق مما يشير إلى احتمالية وصول الأهالي إلى حد “المجاعة”، لافتة إلى أن الحل الوحيد يكمن في ضرورة اتخاذ خطوات إيجابية نحو وقف العدوان وإنفاذ “المساعدات” الإنسانية بالشكل الملائم، وإلا فإن “المجاعة” ستكون وشيكة على أهالي القطاع.
