خدعة الدم كادت تقتل صدام حسين..والرئيس السابق يبيد أغلب سكان قرية بسببها

كان عهد صدام حسين مليء بالخدع والمؤامرات ولكن تلك الخدعة أودت بأبناء قرية بأكملها بعد أن جرى اكتشافها على الفور وهي السبب الرئيسي في إعدام الرئيس العراقي السابق على يد الامريكان.

 

وترجع القصة إلى مطلع الثمانينات من القرن الماضي حين كان يزور صدام حسين الرئيس العراقي السابق قرية الدجيل ومن التقاليد المعروفة في الاحتفال أن يحدث ذبح لخروف أو غزال إذا ما كان هذا الشخص عزيزا على مستقبليه.. وهنا قام رجل بذبح غزال وتقدمت عجوز ووضعت الدم على سيارة الرئيس العراقي بكفيها كنوع من الابتهاج بحضوره.

 

وبعدما رحل صدام من القرية أمطر مجهولون السيارة التي كانت عليها الدماء.. وبالتالي كان وضع السيدة العجوز لدم الغزال من أجل تمييزها لذلك كانت مستهدفة من العناصر المجهولة.. ولكن الرئيس العراقي وحرسه كان لديهم حس أمني كبير فتم تغيير السيارة التي يستقلها صدام الملطخة بالدماء وتبديلها بأخرى من نفس النوع وعلى الفور تعامل حرسه مع الاعتداء الذي كان واضحا أنه يستهدف سيارة دم الغزال وقتلوا الكثير من المعتدين.

 

عاد صدام حسين إلى قصره وقرر محاكمة كل من تورط من القرية وتجريف الزرع واقتلاع النخل منها جزاء لما فعلته من اعتداء لاسيما أن اغلبها من الشيعة.. وجرى إعدام 96 من أهل القرية وفي رواية أخرى كان من ضمن المحكوم عليهم بالإعدام عدد من الأطفال تتراوح اعمارهم من 11 إلى 17 عاما أشيع أنهم لم يعدموا ولكن البعض قال أنه جرى نقلهم إلى سجن السماوة وجرى تنفيذ الإعدام فيهم بناء على أوامر من المخابرات العراقية.

 

وبعد الغزو الأمريكي للعراق أدين صدام حسين في قضية مذبحة الدجيل أو المعروفة إعلاميا بدم الغزال وجرى إعدامه في ديسمبر 2006..بعدما أدين هو وعدد من قادته في تنفيذ أحكام جماعية واعترافه نفسه بالوقوع في خطأ إعدام شخص بريء وأصدر خلال حكمه مرسوما بأن يطلق لقب شهيد عليه وإعادة الأموال المصادرة إلى عائلته.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد