جريمة مُروِعة، تألمت “خطيبته” من أسنانها فقتل الطبيب المُعالج

“من الحُبِّ ما قتل”، عبارة أو مثلٌ شعبي قد يُقصد به أن الحُب يقتُل صاحبه أحياناً وقد يُقصد به أن المُحب قد يقتل من يُحب في أحيان أُخرى سواءً بكثرة المُراقبة أو التدخل أو التدقيق أو القتل حتى الموت أيضاً، لكن أن يَقتُل المُحِب طبيب الأسنان لأنه لم يُحسِن علاج أسنان المحبوبة فهذه واقعة أغرب من الخيال حقاً.

جريمة مروعة، تألمت "خطيبته" من أسنانها فقتل الطبيب المعالج

تألمت خطيبته فقتل الطبيب

في لبنان وفي بلدة أبلح الفرزل بالبقاع الأوسط تحديداً، تم العثور على طبيب الأسنان اللبناني إيلي جاسر جثةً هامدة داخل عيادته، حيث تبين إصابته بعددٍ من الطعنات القاتلة، ما أثار صدمة واستنكاراً في البلدة ما لبث أن انتشر في أنحاء لبنان.

بعد التحقيقات أعلنت قوى الأمن الداخلي اللبناني توقيف المدعو س.ف (لبناني) الذي اعترف بطعن الدكتور إيلي جاسر عِدة طعنات قاتلة، ليس بدافع السرقة ولا حتى بسبب خلافات شخصية بين القاتل والضحية، لكنه قتله لأنّ خطيبة القاتل لاتزال تشعر بالألم حتى بعد أن قام الطبيب “الضحية” بتقديم العلاج اللازم لها.

حيث نشرت قوى الأمن الداخلي في لبنان عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي المُصغر تويتر “شعبة المعلومات في قوى الأمن توقف س.ف (لبناني) الذي طعن نحو الساعة الـ1 ظهرًا من تاريخ اليوم طبيب الأسنان إيلي جاسر طعنات عدة داخل عيادته في أبلح؛ ما أدى إلى مقتله. بعد التحقيق الأولي تبيَّن أن الدافع هو اعتراضه على نتيجة علاج خطيبته من قِبل الطبيب. والتحقيق جارٍ بإشراف القضاء المختص”.

النَّقابة تستنكر “الاعتداء الغاشم”

أثارت تلك الجريمة استنكاراً واسعاً في لبنان، كما أدانت نقابة أطباء الأسنان اللبنانية ما وصفته بـ”الاعتداء الغاشم الذي ذهب ضحيته الطبيب إيلي جاسر خلال تأدية واجبه الإنساني في عيادته”. وطالبت القوى الأمنية بالتحقيق العاجل “بالجريمة البشعة، وإنزال أقصى العقوبات “بالمجرمين العابثين بأمن البلاد والعباد”، على حد قولها.

انفلات أمني وغياب للدولة

كما تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مطالبين بمعاقبة القاتل بشكلٍ رادع على تلك الجريمة البشعة فيما علقت بعض وسائل الإعلام اللبنانية مرجعة سبب الحادث إلى ما وصفته “بالانفلات الأمني في البلاد، وغياب الدولة؛ ما أدى إلى ازدياد الجرائم والحوادث في ربوع البلاد”، حسب وسائل الإعلام المحلية.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد