تكرار اقتحامات البنوك في لبنان تهدد بإغلاق المصارف

تكررت حادثة اقتحام البنوك في لبنان في الآونة الأخيرة، فبلغت حوالي 6 حوادث في هذا الشهر، ومن ضمن هذه الحوادث، أنه في يوم الأمس (الجمعة) 16/9/2022 قام مودعون باقتحام 4 بنوك تقع في العاصمة بيروت، مطالبين بوديعتيهم، وذلك تحت تهديد السلاح.

وقال بنك لبنان والمهجر (بلوم) في بيان له: أن مسلحاً قد دخل إلى فرع البنك الذي يوجد في منطقة الطريق الجديدة الواقعة في بيروت، وأن الوضع الآن أصبح تحت السيطرة، كما جاء في بيان البنك أن هذا الرجل كان يقوم باحتجاز الموظفين كرهائن، من أجل المطالبة بوديعته، وذكر بنك بلوم أن قوات الأمن التي كانت في مكان الواقعة تفاوضت مع الرجل، لحثه على مغادرة البنك.

كما اقتحم شخص آخر فرعا يتبع بنك “لبنان والخليج” في بيروت كذلك، واقتحم شخص آخر أيضا بنكا يقع في منطقة الحمرا، حيث دخل مواطن غاضب فجأة لفرع البنك اللبناني الفرنسي.

وجاءت هذه الحوادث بعد مرور حوالي 48 ساعة فقط من إقدام الشابة التي تدعى سالي حافظ على اقتحام مصرف يقع في بيروت، وذلك تحت تهديد السلاح، والذي تبين بعد ذلك أنه مصنوع  من البلاستيك، وكان ذلك بهدف المطالبة بالحصول على أموالها التي كان قد حجزها المصرف مسبقا، بهدف معالجة أختها المصابة بمرض السرطان في الرأس، ومن ثم حصلت سالي على أموالها، وهو مبلغ يقدر ب 13 ألف دولار ومن ثم فرت إلى مكان مجهول.

وأثارت هذه الاقتحامات الكثير من التساؤلات عن تكرار هذه الظاهرة في الفترة الأخيرة في لبنان، ولجوء عدد من المودعين إلى استرجاع بعض أموالهم عن طريق استخدام القوّة بعدما تعمّدت المصارف حجز الأموال في البنوك بدون وجود مسوّغ قانوني.

كما كشفت مصادر في لبنان أن البنوك سوف تغلق أبوابها لمدة 3 أيام من الأسبوع القادم؛ بسبب مخاوف أمنية مترددة بسبب زيادة هجمات المودعين.

وكان مندوب «الوكالة الوطنية للإعلام» قد أكد أن أحد المودعين قد  قام باقتحام فرع بنك «لبنان والمهجر» في منطقة الطريق الجديدة – الملعب البلدي، حيث طالب بالحصول على وديعته.

وفي الحادثة الثانية، لجأ مواطن لبناني إلى القيام بتهديد موظفي أحد البنوك بالسلاح ومن ثم قام باحتجاز رهائن للحصول على أمواله.

ووفقا لوسائل الإعلام اللبنانية، فقد دخل مواطن لبناني يدعى (م.ق) ونجله إلى فرع بنك بيبلوس في الغازية في صيدا جنوب لبنان، مطالباً باسترداد وديعته، وتعمد تهديد الموظفين بسلاح ناري كان يحمله، واحتجز بعضا من الرهائن كما سكب مادة البنزين وهدد بحرق الفرع بأكمله، في حال إن لم يتم إعطاؤه وديعته.

وتمكن هذا المواطن من الحصول على مبلغ قدره 19،200 دولار من وديعته، ومن ثم سلمه لشخص آخر كان ينتظره في الخارج وأطلق سراح الرهائن، ثم سلّم نفسه ونجله إلى قوات الأمن اللبنانية التي كانت قد حضرت إلى مكان الواقعة.

وكان مصرف لبنان المركزي قد قام باتخاذ إجراءات خلال الفترة الأخيرة، وهي إجراءات بغرض الحماية، من أجل تخفيف الضغط على العملة المحلية، في ظل وجود أزمة اقتصادية تعصف بالبلاد.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد