بعد استكشافهم لبئر برهوت، فريق استكشاف الكهوف العماني يكشف سِر الروائح الغريبة التي تنبعث من البئر

حل فريق من مستكشفي الكهوف العمانيين بعضاً من ألغاز بئر برهوت الغامضة في اليمن والتي حامت حولها العديد من الأساطير منذ ظهورها قبل وقت طويل في اليمن، وتوجد بئر برهوت في محافظة المهرة الواقعة بأقصى شرق اليمن والتي تعد واحدة من أقدم محافظات اليمن السعيد، وتمثل بئر برهوت وحكاياتها الغريبة واحدة من أشهر وأكثر أساطير التاريخ اليمني غرابة وغموضاً.

تمثل بئر برهوت واحدة من أبرز المعالم التاريخية والوطنية الموجودة في البلاد، وتوجد بئر برهوت على بعد مسافة ليست بالقريبة من مركز محافظة المهرة شرقي البلاد، وتوجد بئر برهوت في منطقة صحراوية نائية بمحافظة المهرة وتبدو من الأعلى كحفرة عملاقة لا يستطيع أحد الموجودين هناك النظر الى قعرها وذلك لأن الشمس لا تتعامد بشكلٍ مباشر مع فم الحفرة ولابد أن تغطي الشمس جزءاً بسيطاً من عمق الحفرة دون إمكانية النظر الى قاعها المظلم ومن هنا انطلقت الأساطير والحكايات حول الحفرة وما يصدر منها من روائح وأصوات وأشياء غريبة لا يجرؤ أحد على مواجهتها.

وانتشرت حكايات كثير حول بئر برهوت وعن محاولة بعض الناس الاقتراب منها والذين انتهى بهم الأمر غالباً بشكل لا يحسدون عليه، ويقول السكان المحليين أنه قد حدث ذات مرة أن سقط أحدهم بداخل البئر ولم توجد إلا نصف جثته بعدها، وبسبب الفضول الذي يدور حول البئر وحكاياتها قرر فريق من مستكشفي الكهوف العمانيين الهبوط الى قاع الحفرة للتحقق واستكشاف بعض الأمور.

وقال فريق الباحثين العمانيين الذين هبط أحدهم لمشاهدة البئر وتصويرها بأنها تعد كهفاً عادياً ولا أثر أو دليل على وجود أشياء أو قوى خارقة للطبيعة، وعن الروائح السيئة التي تصدر من الحفرة أكد فريق الباحثين وجود عدد من الطيور والحيوانات النافقة هناك والتي على الأرجح أنها سقطت مثلاً ولم تتمكن من الخروج، وأكد الباحثون ايضاً وجود عدد من الثعابين هناك، ويؤكد الباحثون ان أمر البئر ومسألة وجودها امر لا يخلو من الغرابة لكن ذلك لا يدل على وجود أشياء خارقة للطبيعة أو أنها سجن الجن كما يطلق عليها السكان المحليين.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد