“الفاو” ترصد تأثير النزاع المسلح على حجم إنتاج الحبوب في السودان

كشفت منظمة الأغذية والزراعة العالمية “الفاو”، عن تأثير النزاع في الخرطوم على حجم الإنتاج السنوي لـ “الحبوب”، حيث أوضحت المنظمة أن البلاد تعاني في العام الحالي من انخفاض نسبة إنتاج الحبوب إلى حوالي النصف مقارنة بالعام السابق، موضحة أن نقص الإنتاج وصل إلى نسبة تبلغ حوالي 46 في المائة مقارنة بحجم الإنتاج  في العام الماضي.

"الفاو" ترصد تأثير النزاع المسلح على حجم إنتاج الحبوب في السودان

وأضاف المنظمة أن تأثير النزاع الذي اقترب من الوصول إلى إتمام عامه الأول، تسبب في انخفاض حجم إنتاج الحبوب بما يقارب النصف، لافتة إلى أن البلاد تحتاج إلى حوالي ستة ملايين طن من الحبوب بشكل سنوي من أجل تغطية حاجتها من الغذاء، خاصة وأن المناطق التي تقع في وسط البلاد تعتمد على حبوب لذرة، بينما تعتمد المنطقة الواقعة في الغرب على الدخن، والمنطقة التي تقع في الشمال تعتمد على حبوب القمح.

وإذا ما قارننا المحصول بالسنوات الخمس الماضية، سنجد أن نسبة النقص تصل إلى حوالي 40 في المائة، وذلك بحسب أحدث تقرير صادر عن منظمة الأغذية والزراعة “الفاو”، موضحة أن حجم الإنتاج وصل في العام الماضي 2023 إلى حوالي 4.1 ملايين طن، وشملت تلك النسبة المحاصيل المقرر حصادها من القمح في مارس الجاري.

ولفتت “الفاو”، أنه بالنسبة لـ “الذرة الرفيعة” سنجد أن حجم الإنتاج في العام الماضي وصل إلى حوالي 3 ملايين طن بانخفاض يصل نسبته إلى حوالي 42 في المائة مقارنة بالعام السابق 2022، موضحة أن إنتاج الدخن لم يسلم هو الآخر حيث انخفض بنسبة تصل إلى حوالي 64 في المائة مقارنة بعام 2022، بعدما قدر الإنتاج في عام 2023 بحوالي 683 طن.

انعدام الأمن يتسبب في نقص محاصيل الحبوب

وأشارت المنظمة إلى أن الانخفاض في إنتاج المحاصيل يرجع إلى انعدام الأمن في البلاد بسبب النزاع المستمر بين قوات الدعم السريع وقوات الجيش، مما تسبب ذلك في التأثير على الرقعة الزراعية للبلاد، بجانب قلة توفر المدخلات الزراعية في البلاد تزامنًا مع ارتفاع أسعارها.

جدير بالذكر، أن سيطرة قوات “الدعم السريع” على ولاية الجزيرة أدى إلى انكماش المساحة المخطط زراعتها في الموسم الشتوي، فبعد أن كان من المخطط أن يتم زراعة المحاصيل على مساحة 250 ألف فدان، تقلصت تلك المساحة بواقع 30 ألف فدانًا لتبلغ 220 ألف فدان.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد