تواصلت جهود السلطات المغربية في الحفر لإنقاذ الطفل المغربي ريان من غياهب جُبّ عميقة للغاية، وتمكنت أخيرا وبعد مجهود بالغ الدقة من الوصول على عمق نحو 22 مترا، ويتبقى نحو 10 كيلو مترا لبلوغ المكان الذي يقبع فيه الطفل، وذكرت وسائل إعلام مغربية أن رجال الوقاية المدنية استطاعوا توصيل كاميرا للتأكد من سلامة الطفل ووضعه الصحي، والتواصل معه.
إنزال أنبوبي ماء وأكسجين
ولقد جذبت قضية الطفل المغربي ريان والذي لا يتجاوز عمره السادسة من العمر تعاطفا واسع النطاق في ظل وجود مجهودات متسارعة لإنقاذه والمحافظة على حياته.
كان الطفل ريان قد سقط منذ يوم الثلاثاء الماضي في بئر عميق بإقليم شفشاون قريبا من تطوان، وقالت وكالة أنباء المغرب أن رجال الطوارئ أنزلوا أيضاً أنبوبي ماء وأكسجين، وذلك لإطالة مدة صموده حتى يتم انتشاله حيا.
وذكرت أيضاً بأن رجال الإنقاذ يحرصون أثناء الحفر على تفادي أي انهيار محتمل، ويأتي ذلك نظرا لما يواجهونه من صعوبات بسبب طبيعة التربة الرملية الهشة في بعض الطبقات والصخرية أيضاً في أماكن أخرى.
اهتمام ملكي
وذكرت وكالة الأنباء المغربية، أن هناك مروحية طبية تابعة للدرك الملكي حلت بعين المكان الذي يتم فيه الحفر، وذلك لنقل الطفل بمجرد إخراجه من البئر لتلقي العناية الطبية اللازمة في أقرب مستشفى، كما تم وضع سيارة إسعاف بطاقم طبي متكامل من جميع التخصصات على أهبة الاستعداد في العناية المركزة.
محاولات للإنقاذ
وبعد مرور حوالي 24 ساعة، قرر رجال الإنقاذ أن ينزلوا منقذا نحيفا في البئر عن طريق ربطه بحبل، لكن باءت جميع المحاولات بالفشل.
وتم وضع خطط أخرى، ومنها الحفر بسرعة وشكل متواصل حول تلك البئر للوصول إلى أقرب نقطة ممكنة ليتمكن المنقذون من تقليص المسافة قدر الإمكان.
