السودان.. الاغتصاب يُهدد النساء السودانيات “روايات مرعبة”

يعيش الشعب السوداني واقعًا مريرًا خلال الفترة الحالية، بعد الحرب الدائرة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهاني وقوات الدعم السريع وعلى رأسها محمد حمدان دقلو، الشهير بـ “حميدتي”، مما نتج عنه فوضي عارمة في الشارع السوداني.

وتعرضت فتيات سودانيات لمضايقات كثيرة واغتصاب من قبل أفراد قوات الدعم السريع، حيث جاء الروايات التي قامت بها بعض النساء مرعبة وخطيرة.

روايات مرعبة لفتيات سودانيات

جاءت الروايات التي سردها عدد من النساء السودانيات مرعبة، حيث وصفوا معاناتهن منذ أبريل الماضي، وهو موعد بدأ الحرب العنيفة بين الجانبين الجيش وقوات الدعم السريع.

وأكدت عدد من الفتيات أنهم يعانون من الاغتصاب شبه اليومي من قبل أفراد غير نظامية، حيث تحدث عددًا منهم عن المعاناة الكبيرة في ظل عدم تواجد حبوب منع الحمل بشكل كافي في ظل هذه المعاناة الكبيرة.

بينما وصفت نساء أخراوات أن ما يحدث مع النساء السودانيات يعد جريمة لابد على المنظمات الدولية التدخل لمحاسبة المتورطين لها من قبل القادة سواء من الجيش أو قوات الدعم السريع.

بينما كشف بعض الخبراء، إن حالات الاغتصاب التي تم الإبلاغ عنها تعد ذات دوافع عرقية وعنصرية، مما يجعل الشعب السوداني أمام أزمة جديدة ومخيفة على غرار أزمة دارفور، والتي كانت منذ 20 عامًا.

وأكد تقرير قامت منظمة الأمم المتحدة بنشره على أن قوات الدعم السريع مازالت ترتكب العديد من جرائم الاغتصاب بحق النساء، بالإضافة إلى جرائم أخرى، وذلك خلال الهجوم على منطقة الجنينة، عاصمة غرب دارفور، خلال أبريل ونهاية يونيو من هذا العام.

بينما وثقت المبادرة الاستراتيجية للنساء في القرن الأفريقي المئات من حالات النساء اللذين وقعن ضحايا لقوات الدعم السريع، حيث أختفى عددًا منهم قسريًا أو تم التخلص من بعضهم ولقى حتفهم، أو تعرض البعض الآخر للخطف من أجل الحصول على فدية نظير إعادتهم.

وروت إحدى الناجيات، والتي تبلغ من العمر 21 عاماً أنها حامل في الشهر الرابع”.

وتابعت: “لا أتذكر حساب عدد المرات التي تعرضت فيها للاغتصاب من قبل هذه القوات”.

وأكد التقرير على أن هذه الفترة شهدت نزوح أكثر من 6 ملايين شخص، بعد اندلاع الحرب الجديدة، حيث نزحت ما يُقارب من 105،000 امرأة حامل خلال الفترة الحالية، حسب ما جاء في التقرير المنشور من قبل الأمم المتحدة.

كما أشار التقرير إلى أن 1.2 مليون شخص هربوا للبلدان المجاورة من السودان، حيث يعد كل 10 أشخاص يتواجد منهم 9 من النساء والأطفال.

وأوضح التقرير أن هناك كارثة في نظام الرعاية الصحية في السودان، مشيرًا إلى أن 80% من المستشفيات في المناطق التي توجد عليها نزاع لا تعمل.

وأكدت أن النساء تحتاج لأدوات صحية وحبوب منع حمل، في ظل الاغتصاب المستمر من قبل أفراد القوات الغير نظامية.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد