قرر الجيش السوداني قبول دعوة لاستكمال المفاوضات مع قوات الدعم السريع في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، وذلك حسبما أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية اليوم الأربعاء.
الجيش السوداني يقبل دعوة لاستكمال مفاوضات جدة
وأكدت القيادة العسكرية في بيانها أن هذا القرار يأتي بهدف استكمال ما تم الاتفاق عليه مسبقًا، مشيرة إلى أن استئناف عملية التفاوض لا يعني توقف معركة الكرامة الوطنية.
وقد أسفرت النزاعات المسلحة في السودان عن سقوط أكثر من 9000 قتيل وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة وأجبرت أكثر من 5.6 مليون سوداني على ترك منازلهم والنزوح داخل البلاد أو اللجوء إلى الدول المجاورة.
ورغم المساعي الدولية بما في ذلك الوساطة الأميركية والسعودية فإنه لم يتم تحقيق أي تقدم يُذكر في وقف الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وكانت أطول فترات وقف إطلاق نار التي تم التوصل إليها قصيرة المدى.
وفي وقت سابق أكد مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة السوداني أن الجولة المقبلة من المفاوضات في جدة ستركز فقط على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه سابقًا.
وصرح مالك عقار في مقابلة مع وكالة أنباء العالم العربي أن هذه الجولة لن تشهد أي جدول أعمال جديد بل ستكون مخصصة لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه سابقًا.
وفي الأحد أعلن شمس الدين كباشي نائب قائد الجيش السوداني أن القوات المسلحة تلقت دعوة للعودة إلى منبر جدة يوم الخميس المقبل.
وعلى الرغم من تأكيد مالك عقار أن المفاوضات مستمرة بالفعل، فقد أكد أن ما سيحدث يوم الخميس هو مجرد استئناف للمفاوضات.
وقالت مصادر دبلوماسية إن الوفد التفاوضي للجيش يتكون من 4 أعضاء هم: رئيس الوفد اللواء محجوب بشرى، واللواء أبو بكر فقيري، والمقدم طلال سليمان، والسفير عمر صديق.
وحسب المصادر فإن وفد قوات الدعم السريع التفاوضي يضم: رئيس الوفد العميد عمر حمدان، بالإضافة إلى عز الدين الصافي، ومحمد المختار، وفارس النور.
ويتبادل الجيش بقيادة البرهان والدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو حميدتي، اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال وارتكاب انتهاكات خلال الهدنات المتتالية.
