تم العثور على ثلاثة مومياوات قديمة في منطقة شرق حضرموت جنوب شرقي اليمن في أول عملية كشف أثري من نوعها في هذه المحافظة الغنية بالنفط.
وقد أعلن رياض باكرموم مدير الهيئة اليمنية للآثار والمتاحف الحكومية بحضرموت بأن المومياوات التي تم اكتشافها تتمتع بحالة جيدة، وسيتم إجراء دراسات للتعرف على المزيد من المعلومات حول تاريخها وأسلوب التحنيط المستخدم.
مومياء يمنية
ويعود استخدام التحنيط في اليمن القديم إلى العصور القديمة حيث كان اليمنيون يستخدمون الزبيب ودهن الجمل وأوراق النباتات والراتنجات والصمغ العربي والملح والقطران في عملية التحنيط.
وقد تم العثور على معظم المومياوات في اليمن الذي يحتوي على العديد من المواقع الأثرية والتراثية داخل أكياس جلدية ملفوفة بالكتان، وبعضها كان في حالة قرفصاء في مقابر صخرية في مناطق جبلية نائية.
وقد تم العثور أيضًا على مومياوات في مناطق أخرى في اليمن مثل صنعاء والمحويت وذمار والجوف وشبام.
ومن بين هذه المومياوات فقد تم اكتشاف مومياء في عام 1986 يعود تاريخها إلى نحو 3200 عام أي قبل 1200 عام قبل الميلاد وتحتفظ حاليًا في متحف قسم الآثار بجامعة صنعاء.
وقد كان اليمنيون يمارسون عملية التحنيط لتلبية احتياجات بعض العبادات القديمة في اليمن، ومع مجيء الإسلام توقف اليمنيون عن ممارسة التحنيط.
ومنذ بدء الحرب قبل تسع سنوات فقد تعرضت الآثار والمخطوطات اليمنية لعمليات تجريف ونهب وتخريب وتهريب خارج البلاد.
وهذا أدى إلى فقدان كبير للتراث الثقافي والتاريخي لليمن وهو أمر يسبب قلقًا كبيرًا للمحافظة على الثقافة والتراث القومي للبلاد.
