استمرار اشتعال معارك السودان.. واعتداء عنيف على فريق “أطباء بلا حدود”

وصلت الأزمة السودانية إلى ذروتها مع استمرار الاشتباكات وأعمال العنف والقتال بين طرفي النزاع (قوات الجيش وقوات الدعم السريع) حتى مع سعي الكثير من الدول العربية والأجنبية للتدخل من أجل فض تلك النزاعات التي بدأت منذ منتصف أبريل الماضي، ومن الجدير بالذكر أن العاصمة باتت مكانًا غير ملائمًا لسلامة وأمان المواطنين الذين يعانون من الآثار السلبية لتلك الحرب، والتي أثرت على كافة الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية؛ وهذا أدى إلى اضطرار الآلاف من الشعب السوداني إلى النزوح والهجرة إلى مناطق مجاورة أكثر أمانًا داخليًا وخارجيًا.

استمرار اشتعال معارك السودان.. واعتداء عنيف على فريق "أطباء لا حدود"

استمرار اشتعال معارك السودان.. واعتداء عنيف على فريق "أطباء لا حدود"

هجوم مسلح على الطاقم الطبي لمنظمة أطباء بلا حدود

لقد أطلقت المنظمة الإغاثية بيانًا لها عبر منصة التواصل الاجتماعي “تويتر” بتعرض فريقها الطبي المكون من 16 شخصًا في العاصمة السودانية لاعتداءات عنيفة من قبل مجموعة من المسلحين، الذين قاموا بجلدهم وضربهم بشدة، بالإضافة إلى سرقة إحدى عربات الفريق بعد أن قاموا باعتقال سائقها وهددوا حياته قبل إطلاق صراحه.

هجوم مسلح على الطاقم الطبي لمنظمة أطباء بلا حدود الإغاثية
هجوم مسلح على الطاقم الطبي لمنظمة أطباء بلا حدود الإغاثية

وقد أفادت التحقيقات أن هذا الحادث وقع أثناء قيام فريق “أطباء بلا حدود” بنقل إمدادات ومستلزمات طبية من موقع المنظمة إلى مقر المستشفى التركي، بعد أن لحقت عمليات الخراب والتدمير كافة المستشفيات، ولم يتبقى سوى هذا المستشفى إلى جانب واحد آخر جنوب الخرطوم، يقدمان الخدمات الصحية والرعاية الطبية للمصابين والمرضى بدعم وتمويل من تلك المنظمة.

ولم توجه إدارة المنظمة الاتهام إلى أي من طرفي النزاع، ولكنها حذرت من عدم استمرار تواجدها لتقديم الدعم والمساعدة داخل المستشفى التركي.

خسائر وأوضاع إنسانية مأساوية

لقد أسفرت تلك الحرب المشتعلة عن مقتل الآلاف وتشريد ما يزيد عن 3 مليون مواطن من سكان الخرطوم وإقليم دارفور غرب البلاد والكثير من المناطق الأخرى، حيث تنتشر المجاعات؛ نتيجة اعتراض طرفي النزاع لأي إمدادات يتم إرسالها للمواطنين من الدول المجاورة أو فرق الدعم.

ويسعى أكثر من نصف سكان السودان إلى البقاء على قيد الحياة في ظل تلك الظروف العصيبة من نقص الموارد وانتشار الأوبئة والأمراض في كل مكان، وتعرض المدنيين لعمليات القصف والنزاعات الحادة.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد