اختطاف الحوثيين للسفينة الإسرائيلية.. حقيقة أم كذب؟

أعلنت جماعة الحوثي اليمنية احتجازها سفينة شحن في جنوب البحر الأحمر بينما كانت مبحرة من تركيا إلى الهند.

ووصفت جماعة الحوثي الواقعة بأنها “رد على العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني”.

وبحسب بيان صادر عن جماعة الحوثي، فإن السفينة التي تم احتجازها كانت ترفع العلم الإسرائيلي، وهي مملوكة لشركة إسرائيلية، وتنقل شحنة من البضائع إلى الهند.

وذكرت جماعة الحوثي أن السفينة كانت تقل طاقماً من 15 شخصاً، من بينهم 10 إسرائيليين، وخمسة من جنسيات أخرى.

من جانبه، اعتبر جيش الاحتلال الإسرائيلي احتجاز السفينة “حادثاً خطيراً للغاية على المستوى العالمي”، ودعا الجيش الإسرائيلي إلى الإفراج الفوري عن السفينة وطاقمها.

ويأتي احتجاز سفينة جيش الاحتلال الإسرائيلي في إطار تصاعد التوتر بين إسرائيل والحوثيين في الآونة الأخيرة، ففي الشهر الماضي، أعلنت جماعة الحوثي أنها ستستهدف جميع السفن التي تحمل العلم الإسرائيلي أو التي تشغلها أو تملكها شركات إسرائيلية.

وكانت جماعة الحوثي قد شنت في العام الماضي غارة على سفينة شحن إماراتية في البحر الأحمر، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص.

ويرى مراقبون أن احتجاز سفينة جيش الاحتلال الإسرائيلي قد يتسبب في مزيد من التوتر في المنطقة، ويدفع إسرائيل إلى اتخاذ إجراءات انتقامية ضد الحوثيين.

ما هي الحقيقة 

هناك اختلاف في حقيقة احتجاز سفينة إسرائيلية من قبل الحوثيين، فبينما تؤكد جماعة الحوثي أنها احتجزت سفينة شحن إسرائيلية، ينكر الجيش الإسرائيلي ذلك.

وهناك عدد من النقاط التي تدعم نفي الجيش الإسرائيلي:

  • أن السفينة التي تم احتجازها تحمل علم جزر الباهاما كما قال مالك السفينة، وليس العلم الإسرائيلي.
  • أن السفينة مملوكة لشركة إسرائيلية، ولكنها ليست مملوكة لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
  • أن السفينة تحمل طاقمًا دوليًا لا يضم أي إسرائيليين.

ولكن هناك أيضًا بعض النقاط التي تدعم رواية جماعة الحوثي:

  • أن جماعة الحوثي لديها القدرة على احتجاز السفن في البحر الأحمر.
  • أن جماعة الحوثي لديها دوافع لشن هجمات ضد إسرائيل.

في النهاية، يظل احتجاز سفينة شحن إسرائيلية من قبل الحوثيين أمرًا غير مؤكد، وسوف يعتمد تحديد الحقيقة على نتائج التحقيقات التي ستجرى في هذا الشأن.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد