أين دور الدول العربية من ثورة الذكاء الاصطناعي التي سيطرت على العالم؟

من الواضح أن الذكاء الاصطناعي أصبح مصطلحًا يشمل التطبيقات التي تقوم بدور مهام معقدة وصعبة ينبغي تدخلًا بشريًا مثل لعب الشطرنج والتواصل مع العملاء عبر الإنترنت، في أكتوبر 2017، حضر الروبوت الأول حدثًا في مقر الأمم المتحدة في نيويورك وخاطب الروبوت “صوفيا” الجمهور في جلسة حول التنمية المستدامة في وقت يتسم بالتطور التكنولوجي السريع، أصبح الذكاء الاصطناعي منذ ذلك الوقت نقطة نقاش في الدوائر السياسية والتجارية وغيرها، وقد تم تطوير تطبيقات تحاكي الذكاء البشري أو تجاوزه.

أين دور الدول العربية من ثورة الذكاء الاصطناعي التي سيطرت على العالم؟

ثورة الذكاء الاصطناعي
ثورة الذكاء الاصطناعي

ترتيب بعض الدول العربية في ثورة الذكاء الصناعي

صنف مؤشر “Tortoise Intelligence” الذي يقيس أكثر من 143 مقياسًا متعلقًا بالاستثمار والابتكار واعتماد تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي عبر معايير مختلفة مثل قوة البنية التحتية وبيئة التشغيل والبحث والتطوير وغيرها أن المملكة العربية السُّعُودية تأتي في المرتبة الأولى عربيًا والمرتبة 22 عالميًا في مؤشر الذكاء الاصطناعي العالمي، في حين احتلت الإمارات المرتبة الثانية عربيًا والمرتبة 36 عالميًا، تلتها قطر في المرتبة الثالثة عربيًا، والمرتبة 42 عالميًا، بالإضافة إلى الدول العربية الأخرى التي جاءت في القائمة هي: البحرين في المرتبة 50 على مستوى العالم، وتونس في المرتبة 53، والمغرب في المرتبة 57، ومصر في المرتبة 58.

ما هي أسباب تأخر الدول العربية في استخدام الذكاء الصناعي؟

قالت الباحثة بمجال الذكاء الاصطناعي سالي حمود لقد أصبح تحول هذه الدول مرئيًا لنا، لكن هناك دولًا عربية أخرى تنسحب من التطور في هذا المجال بسبب الأزمات التي تمر بها اقتصاديًا وسياسيًا، فضلاً عن البنية التحتية الصعبة التي لا تسمح بالعمل والتطوير في هذا القطاع، ولكن هناك أزمة أخرى تتمثل في أن اللغة العربية “من أصعب اللغات استخدامًا في الذكاء الاصطناعي، نظرًا لتعقيد التركيب اللغوي واختلاف اللهجات في الدول”، كما أكدت أن هناك مشكلة أخرى تكمن في خصائص المجتمع العربي الذي يعاني من فجوة رقمية وتعليمية مقارنة بأوروبا وأمريكا، ودعت إلى استثمارات كبيرة في التعليم خلال هذا المجال وفي استغلال التقنيات الرقمية.

كم من الوقت تحتاجه الدول العربية لمنافسة الدول الرائدة؟

من الصعب الإجابة عن المدة التي تستغرقها الدول العربية للتنافس مع الدول الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، لكن محادثات الباحثين والمراقبين تظهر أن الأمر يستغرق أقل من عقد لتتبع تطور تطبيقات الذكاء الاصطناعي، ولكن يوجد دول عربية أخذت خطوة متقدمة في مجال الذكاء الصناعي وهذه الدول هي الإمارات وقطر والسعودية، وأوضح أن الدول الثلاث “تتطور بسرعة كبيرة وهناك الكثير من الاستثمار، “إنهم يحتاجون فقط حوالي عشر سنوات للحاق بالبلدان الأكثر تقدمًا”، يعتمد ذلك على البلدان نفسها ورؤيتها والمكان الذي يريدون الذهاب إليه، ولكن إذا عدت ثمانِ سنوات إلى الوراء، فهناك دول أثبتت وجودها في هذا المجال، مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السُّعُودية.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد