أكثر من 500 حافظ وحافظة يسردون القرآن الكريم في جلسة واحدة في غزة

مع ساعات فجر اليوم الثلاثاء الموافق 23-8-2022، وفي مشهد مهيب، بدأ أكثر من 500 حافظ وحافظة لكتاب الله بسرد القرآن الكريم في جلسة واحدة في غزة، وذلك ضمن مشروع سرد القرآن أو ما يسمى “صفوة الحفاظ” وهو المشروع الأول والأكبر في حفظ القرآن الكريم في قطاع غزة، والذي يأتي بمبادرة من دار القرآن الكريم والسنة النبوية.

ووفق ما أقرته اللجنة المنظمة لهذا الحدث المبارك فإن مشروع سرد القرآن الكريم كاملًا في جلسة واحدة يبدأ بعد صلاة فجر اليوم الثلاثاء، وحتى وقت المغرب، بمشاركة حوالي 581 حافظ وحافظة لكتاب الله.

هذا وقد تم تقسيم الحافظين في مجموعتين، فالرجال في مسجد التقوى الذي يقع في حي الشيخ رضوان، وأما الإناث ففي مسجد الشافعي الواقع في حي الزيتون.

 

وأكدت الدار أن هذا المشروع يهدف لنشر ثقافة ملازمة القرآن الكريم وتعاهده عند حفظه عملا بوصية رسول الله صل الله عليه وسلم، وأشارت إلى أنه سوف يكون هناك مكافأة رمزية لكل من يسرد القرآن الكريم حفظا.

وتداول كثير من الناس صورا لهذا الحدث المميز على مواقع التواصل الاجتماعي، وبثت هذه الصور الفرح والبهجة في قلوب الكثير من الناس، وتمنوا أن يرزقهم الله حفظ كتابه كاملا في يوم من الأيام، وكان في هذه الصور نساء يحملن أطفالا صغارا، وأطفال، ونساء ظهر كبر السن عليهن، مما يبعث في النفوس الهمة والتحدي لحفظ القران الكريم، وهذه بعض الصور.

غزة حفظة القران الكريم
غزة حفظة القران الكريم

وكان هذا المشروع “صفوة الحفاظ”، تتويجًا لجهود استمرت منذ سنوات طويلة عكفت وحرصت فيها دار القرآن الكريم والسنة النبوية على تخريج جيل متمكن ومتقن لحفظ القرآن وتلاوته وفهمه.

وكان المدير العام للدار «بلال عماد» قد قال في تصريح للإعلام ( أن مؤسسته تقوم بتخرّج ما يزيد عن ألف حافظ وحافظة لكتاب الله الكريم سنويا، ثم بعد ذلك ينتقل الحفظة إلى مجموعة الحفاظ لكي يقوموا بتثبيت حفظهم ختمة وراء ختمة، حتى يصلوا إلى أعلى درجة من إتقان القرآن وتعلمه)

وأضاف أن الطالب بعد ذلك يمكن له أن يسرد كتاب الله كاملًا أمام شيخه في جلسة واحدة.

ووضح أن هذا المشروع  يهدف إلى ملازمة وتعاهد القرآن الكريم عملا بوصية رسول الله صل الله عليه وسلم، كما يهدف لتشجيع الكثير من الناس لحفظ وتثبيت كتاب الله، وأنه يهدف كذلك إلى تقديم تجربة مميزة وفريدة للعالم بأكمله، وتوضيح طريقة جديدة لتثبيت القرآن وملازمته.

كما وضح أن أصغر هؤلاء المُسردين في عمر  9 سنوات، وأكبرهم في عمر 60 سنة، وأن هناك ضوابط لتسميعه على جلسة واحدة، ومن أهمها حسن الأداء، مع التمكن، والتجويد والتلاوة وقراءة كل جزء في حوالي ثلث ساعة.

كما كشف أن دار القرآن الكريم تُخَرج سنويا حوالي 1000 حافظ وحافظة، ويضاف لهم الحفظة من المؤسسات الأخرى، لذلك فغزة تخرج سنويا حوالي  1500 حافظ وحافظة للقران الكريم، وأنه يوجد في غزة في الوقت الحالي أكثر من 50 ألف حافظ وحافظة لكتاب الله.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد